الموسوعة الحديثية


- إنَّكم في زمانٍ من ترك فيه عُشرَ ما أُمر به هلك وسيأتي زمانٌ من عمِل فيه بعُشرِ ما أُمر به نجا
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب وله شاهد مرسل
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة | الصفحة أو الرقم : 146
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - إخبار النبي ما سيكون إلى يوم القيامة أشراط الساعة - لا يأتي زمان إلا الذي بعده شر منه رقائق وزهد - ذم بعض الأزمان علم - العمل بالعلم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات

إنَّكم في زمانٍ من ترَك منكم عشرَ ما أمرَ بِه هلَك ثمَّ يأتي زمانٌ من عملَ منكم بعشرِ ما أمرَ بِه نجا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2267 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

عاشَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم معَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ورأَوُا الآياتِ البيِّناتِ على صِدْقِه، بخِلافِ مَن جاءَ بَعدَهم في العُهودِ المتواليةِ، مِن الَّذين آمَنوا باللهِ ورسولِه ولم يَرَوْه ولم يرَوْا مُعجِزاتِه الوَقْتيَّةَ رأْيَ العينِ، وقد رَحِمَ اللهُ هذه الأُمَّةَ؛ أوَّلَها وآخِرَها، ولم يُكلِّفْ أحدًا ما يَشقُّ عليه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّكم"، أي: الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم، "في زمانٍ"، أي: زمَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وقَرْنِه، وهو أفضلُ الزَّمانِ مِن لَدُنْ آدمَ عليه السَّلامُ، فيه أعَزَّ اللهُ الإسلامَ ومكَّن لأَوليائِه خِلافةَ الأرضِ، "مَن ترَك مِنكم عُشْرَ"، بضمِّ العينِ وسُكونِ الشِّينِ، أي: جُزءًا مِن العشَرةِ، "ما أُمِر به"، أي: مِن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وليس سائرَ المأموراتِ والفُروضِ؛ لأنَّه يُعاقَبُ مَن تَرَكَها بلا عُذرٍ شَرعيٍّ ولا نَجاةَ له، "هلَك"، أي: وقَع في الهلاكِ والعذابِ يومَ القيامةِ؛ لأنَّهم في صُحبةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو معَهم، والدِّينُ عزيزٌ، وأنصارُه كثيرٌ، والحقُّ ظاهرٌ، فالتَّرْكُ يكونُ تَقصيرًا وتَهاوُنًا فلا يُوجَدُ عُذرٌ، "ثمَّ يأتي"، أي: بعدَ ذلك، "زمانٌ"، فيه يَضعُفُ الإسلامُ، ويَكثُرُ الظُّلمُ والفِسْقُ، ويَقِلُّ أنصارُ الدِّينِ، "مَن عَمِل مِنهم"، أي: مِن أهلِ هذا الزَّمانِ، "بعُشْرِ ما أُمِر به"، أي: مِن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، "نَجا" يومَ القيامةِ مِن الهلاكِ والعذابِ؛ لأنَّه لا يَستطيعُ أن يَعمَلَ أكثرَ مِمَّا عَمِل؛ فهُم مَعذورون في التَّركِ؛ لِعَدمِ القُدرةِ، لا للتَّقصيرِ في ذلك، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفسًا إلَّا وُسْعَها. ... وفي الحديثِ: بيانُ رحمةِ اللهِ تعالى بهذِه الأمَّةِ
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها