الموسوعة الحديثية


- عن عمرو بن الحارث [كان يقال]: أشدُّ الناس عذابا يوم القيامةِ اثنانِ : امرأةٌ عصتْ زوجها، وإمامُ قوم وهُمْ له كارهونَ
الراوي : زياد بن أبي الجعد | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2/193 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُصْطَلِقِ، قَالَ: كانَ يقالُ : أشدُّ النَّاسِ عذابًا اثنانِ : امرأةٌ عصَت زوجَها، وإمامُ قومٍ وَهُم لَه كارِهونَ
الراوي : زياد بن أبي الجعد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 359 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (359) واللفظ له، وابن أبي شيبة (4133) باختلاف يسير.


أوصَتِ الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ المرأةَ وحثَّتْها على طاعَةِ زَوجِها في غيرِ مَعصيةٍ، وأن تَعرِفَ له حُقوقَه وواجباتِه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ عمرُو بنُ الحارثِ- وكان أخا جُويرِيَةَ بنتِ الحارثِ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم-: "كان يُقالُ"، والمرادُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم هو القائِل: "أشدُّ النَّاسِ عَذابًا"، أي: إنَّ هناك ناسًا يُعذَّبون عذابًا أليمًا وشديدًا مُقارنةً بغَيرِهم ممَّن يَحِقُّ عليهم العَذابُ، فأشَدُّهم عَذابًا "اثنانِ"، أي: صِنْفان: الصِّنفُ الأوَّل "امرأةٌ عصَتْ زوجَها"، أي: كانَت له عاصيةً ناشزًا؛ بأن تَأْبى وتَمتنِعَ عَن فِراشِه إذا دَعاها، أو أن يَجِدَ مِنها ما لا يَسُرُّه، ولا يَألَفُه، مِن سُوءِ الخُلقِ فتَكونَ مُضيِّعةً لحُقوقِه.
أمَّا الصِّنْفُ الثَّاني: "وإمامُ قَومٍ"، أي: مَن صلَّى بالنَّاسِ إمامًا في الصَّلاةِ "وهُم له"، أي: مَن يُصلِّي وراءَه "كارِهون" له؛ بسبَبِ أمرٍ يتَعلَّقُ بدِينِه؛ مِن كذِبٍ أو فِسقٍ؛ أو لأنَّه جاهلٌ، أمَّا إذا كان صاحبَ دينٍ وسُنَّةٍ، وكانت هذه الكراهةُ لأمرٍ مِن أمورِ الدُّنيا فلا يُلامُ على إمامتِه، وقيل: الكَراهةُ هنا على إطلاقِها؛ لأنَّ المرادَ مِن صلاةِ الجماعةِ هو حصولُ الائتِلافِ والموَدَّةِ والاجتِماعِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها