- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لنسائهِ عامَ حجَّةِ الوداعِ هذهِ ثمَّ ظهورُ الحصرِ قالَ فكانَ كلُّهنَّ يحججنَ إلَّا زينبَ بنتَ جحشٍ وسودةَ بنتَ زمعةَ وكانتا تقولانِ واللَّهِ لا تحرِّكنا دابَّةٌ بعدَ أن سمِعنا ذلكَ منَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ إسحاقُ في حديثِهِ قالتا واللَّهِ لا تحرِّكنا دابَّةٌ بعدَ قَولِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ هذهِ ثمَّ ظهورُ الحُصْرِ [وفي روايةٍ] قالَ فكنَّ كلُّهنَّ يحججنَ إلَّا زينبَ وسَودَةَ [وفي روايةٍ] قالَ إنَّما هيَ هذهِ الحجَّةُ ثمَّ ظهورُ الحُصْرِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 3/217 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وقد قيل: إنَّ في هذا الحَديثِ اختِلافًا؛ لأنَّ مَعنى الحديثِ مَنْعُ نِساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الحجِّ بعدَ حَجَّةِ الوَداعِ معَ رسولِ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ولكن قد تَأوَّلَت بعضُ أمَّهاتِ المؤمِنين أنَّ المرادَ بالحديثِ أنَّه لا يَجِبُ عليهِنَّ غيرُ تِلك الحجَّةِ، ولكِنْ ما زادَ فهُو تَطوُّعٌ، ويُؤيِّدُ ذلك قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَديثِ عائشةَ: "لَكُنَّ أفضلُ الجهادِ الحجُّ والعمرةُ"، وقد منَعَهن عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه عَن الحجِّ في أوَّلِ خِلافتِه، ولكِنَّه أذِن لهنَّ في آخِرِ خِلافتِه بالحجِّ، وكان قد خرَج معَهنَّ عثمانُ بنُ عفَّانَ رَضِي اللهُ عَنه للحجِّ.