الموسوعة الحديثية


- يدخُلُ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا بيضًا جعدًا مُكحَّلينَ أبناءَ ثلاثٍ وثلاثينَ وهم على خلقِ آدمَ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم ستُّونَ ذراعًا في سبعةِ أذرعٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم : 10/402 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏‏ | التخريج : أخرجه أحمد (7933)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5422)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/198) باختلاف يسير.
بيَّنَ القُرآنُ والسُّنَّةُ ما لِأَهلِ الجَنَّةِ عندَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن نعيمٍ؛ بَدءًا مِن صِفَةِ دُخولِهم، مُرورًا بصِفَةِ الجنَّةِ، ولم يَنتَهِ ذِكرُهم إلى حَدٍّ يُمكِنُ أنْ يُوصَلَ به إلى حَدِّ التَّمامِ، بلْ هم في نَعيمٍ غيرِ مُنقطِعٍ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ: "يَدخُلُ أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ"، أي: تَكونُ هَيئتُهم وخِلْقتُهم عندَ دُخولِهم الجَنَّةَ، "جُردًا"، جمعُ أجرَدَ، وهو: مَن لا شَعرَ على جَسَدِه، "مُرْدًا"، جمعُ أمْرَدَ، وهو: مَن لا شَعرَ في وَجْهِه ولَا على ذَقنِه، "مُكحَّلينَ"، أي: بأعيُنِهم كُحلٌ زِيادةً في جَمالِهم وحُسنِهم، "أبناءَ"، أي: تكونُ أعمارُهم "ثلاثينَ أو ثلاثٍ وثلاثينَ سَنةً"؛ وذلك أنَّ هذا العُمُرَ عُمُرُ اكتِمالِ الشَّبابِ وبُلوغِ الرُّجولةِ والقُوَّةِ والفُحولةِ، وهذا لكلِّ مَن قدَّر اللهُ له دُخولَ الجنَّةِ، سواءٌ مات صغيرًا أو كبيرًا، "وهُم على خَلْقِ آدَم صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سِتُّون ذِراعًا في سبْعَةِ أذرُعٍ"، أي: على هَيئَةِ أبِيهِم آدَمَ عَليه السَّلامُ في الجِسْمِ طُولًا وعرْضًا، وهذا مِن فَضْلِ اللهِ وإنْعامِه على أهلِ الجنَّةِ.