- صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صلاةَ العَصرَ بالمخمَّصِ فقالَ: إنَّ هذِهِ الصَّلاةَ عُرِضَت علَى مَن كانَ قبلَكُم فضيَّعوها، فمَن حافظَ منكُم أوتِيَ أجرَهُ مرَّتينِ، ولا صَلاةَ بعدَها حتَّى يَطلعَ الشَّاهِدُ
الراوي : أبو بصرة الغفاري | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار
الصفحة أو الرقم: 3/204 | خلاصة حكم المحدث : [ورد] من طريقين صحيحين
وفي هذا الحَديث: صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العصْرَ "بِالْمُخَمَّصِ"، وهوَ مَوضعٌ في ديارِ بَني كنانَةَ، ثمَّ قالَ للصَّحابَةِ رضيَ اللهُ عنهم: ((إنَّ صَلاةَ العَصرِ عُرضَتْ على مَن كانَ قبلَكُم))، أي: اليَهودُ والنَّصارى أو غيرهم، ((فضيَّعوها))، أي: لم يَقوموا بحقِّها، فلم يُصلُّوها في وَقتِها، وتهاوَنُوا فيها وترَكُوها، فأَعطاها اللهُ لأُمَّةِ الإسْلامِ، ((فمَن حافَظَ علَيها كانَ له أجرُه مرَّتَينِ))؛ الأجرُ الأوَّلِ لأنَّه حافَظَ علَيها خِلافًا لمَن ضيَّعَها، والأَجرُ الثَّاني أَجرُ عملِه كَسائرِ الصَّلواتِ، ثمَّ نهاهُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التنفُّل بعدَها حتَّى تَغرُبَ الشَّمسُ، ويظهَرَ ((الشَّاهِدُ))؛ وهو النَّجمُ، وسُمِّيَ شاهِدًا لأنَّه يشهَدُ بالليلِ ويَحضُرُ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على المُحافَظةِ على الصَّلاةِ.
وفيه: الحثُّ على أداءِ الصَّلواتِ في أَوقاتِها.