الموسوعة الحديثية


- عن خالدِ بنِ ذَكْوانَ ، عنِ الرُّبيِّعِ بنتِ معوِّذٍ ، قالَ: سألتُها عَن صومِ يومِ عاشوراءَ . فقالت: بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الأنصارِ مَن كانَ أصبحَ صائمًا فليُتِمَّ على صومِهِ ، ومن كانَ أصبحَ مفطرًا فليتمَّ آخرَ يومِهِ فلم نزَلْ نصومُهُ بعدُ ونصوِّمُهُ صبيانَنا وَهُم صغارٌ ونتَّخذُ لَهُمُ اللُّعبةَ منَ العِهْنِ ; فإذا سأَلونا الطَّعامَ أعطيناهمُ اللُّعبةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الربيع بنت معوذ بن عفراء | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار | الصفحة أو الرقم : 8/393
| التخريج : أخرجه البخاري (1960) باختلاف يسير، وأحمد (27026) باختلاف يسير، وابن خزيمة باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صيام - صيام يوم عاشوراء صيام - فضل الصيام آداب عامة - فضل بعض الأيام والليالي والشهور صيام - صيام التطوع صيام - فضل يوم عاشوراء
|أصول الحديث

أَرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إلى قُرَى الأنْصَارِ: مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَومِهِ، ومَن أصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ. قالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، ونَجْعَلُ لهمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أحَدُهُمْ علَى الطَّعَامِ، أعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حتَّى يَكونَ عِنْدَ الإفْطَارِ.
الراوي : الربيع بنت معوذ بن عفراء | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1960 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (1960)، ومسلم (1136)


يومُ عاشوراءَ مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى مِن فِرعونَ وجُندِه، وعظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا اليومَ، وحرَصَ على صِيامِه، وحَثَّ المسلِمينَ على ذلك؛ شُكرًا للهِ.
وفي هذا الحَديثِ تَحكي الرُّبَيِّعُ بِنتُ مُعوِّذٍ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ صَباحَ يومِ عاشوراءَ -وهو الموافقُ ليومِ العاشِرِ مِن مُحرَّمٍ- رُسلًا إلى قُرى الأنصارِ الَّتي حَولَ المدينةِ؛ يُنادُون فيهم: مَن أصبَحَ مُفطِرًا فلْيُمسِكْ عن الطَّعامِ ويَبْقى صائمًا، ومَن أصبَحَ صائمًا فلْيَستمِرَّ على صَومِه بَقيَّةِ يَومِه. ثمَّ أخبَرَت أنَّهم كانوا يَصومون يومَ عاشوراءَ بعْدَ ذلك، ويَجعَلون صِغارَهم يَصومونَه ويَجعَلون لهم ما يَلعَبون به مِن العِهْنِ، وهو الصُّوفُ المَصبوغُ، فإذا بَكَى أحدُهم على الطَّعامِ أعْطَوه تلك اللُّعَبِ؛ لِيَتلهَّى بها، حتَّى يَأتيَ وَقْتُ الإفطارِ، تَشجيعًا وتَدريبًا للأطفالِ على العِبادةِ.
وقد وَرَدَ في الصَّحيحَينِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَعَلَ صِيامَه على الخِيارِ بعْدَ أنْ فَرَضَ اللهُ رَمَضانَ؛ فعنِ ابنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «كان يَومًا يَصومُه أهلُ الجاهِليَّةِ، فمَن أحبَّ منكم أنْ يَصومَه فَلْيَصُمْه، ومَن كَرِه فَلْيَدَعْه»؛ فأبْقى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صَومِه تَطوُّعًا. وقدْ جاء في فَضْلِ صِيامِه أنَّه يُكفِّرُ ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.
وفي الحديثِ: تَمرينُ الصِّبيانِ على الصِّيامِ.
وفيه: أنَّ الصَّحابيَّ إذا قال: «فعَلْنا كذا في عهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ» كان حُكمُه الرَّفعَ؛ لأنَّ سُكوتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك يدُلُّ على إقرارِهم عليه؛ إذْ لو لم يكُنْ راضيًا بذلك لَأنكَرَ عليهم.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها