الموسوعة الحديثية


- جاء رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي لا أستطيعُ أن أتعَلَّمَ القرآنَ، فعَلِّمْني ما يُجزِئُني من القرآنِ، قال: قُلْ: سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَرُ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قال: هذا لله، فما لي؟ قال: قُلْ: رَبِّ اغفِرْ لي وارحَمْني واهْدِني وعافِني وارزُقْني، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد مَلأَ يَدَيه خَيرًا.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير | الصفحة أو الرقم : 2/463 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | التخريج : أخرجه ابن حبان (1810) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (832) مطولاً باختلاف يسير، والنسائي (924) مختصراً باختلاف يسير

جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: إنِّي لا أستَطيعُ أن آخذَ منَ القرآنِ شيئًا فعلِّمني ما يُجزئُني منهُ، قالَ: قُل: سُبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيمِ، قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هذا للَّهِ عزَّ وجلَّ فَما لي، قالَ: قُل: اللَّهمَّ ارحَمني وارزُقني وعافِني واهدِني، فلمَّا قامَ قالَ: هَكَذا بيدِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا هذا فقد ملأَ يدَهُ منَ الخيرِ
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 832 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود (832) واللفظ له، والنسائي (924) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد (19110) باختلاف يسير


في هذا الحَديثِ أنَّ رَجُلًا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: "إنِّي لا أَسْتطيعُ أنْ آخُذَ مِنَ القرآنِ"، أي: مِنَ الحِفْظِ والتَّعلُّمِ والقِراءةِ "شيئًا؛ فعَلِّمْني ما يُجْزِئُني منه"، فأَسْتطيعَ قِراءتَه في الصَّلاةِ وغيرِها، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "قُلْ: سُبْحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، ولا حولَ"، أي: لا حِيلةَ في الخَلاصِ مِن المعاصِي وفي دَفْعِ المكروهِ مِنَ الشَّرِ إلَّا بمَشيئةِ اللهِ، "ولا قوَّةَ" لي على الطاعةِ وتَحصيلِ الخيرِ "إلَّا باللهِ"، أي: بتَوفيقِه تعالى، العَليِّ وهو اسمٌ من أسماءِ اللهِ تعالى يتَضمَّنُ صِفةَ كمالٍ، وهي العلوُّ بأنواعِه الثلاثةِ؛ عُلوُّ القهرِ والغَلبةِ، وعُلوُّ الشأنِ، وعلوُّ الذَّاتِ، العظيمِ" وهو اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى يَتضمَّنُ صفةَ كمالٍ، وهي العظمةُ، فقال الرَّجُلُ: "يا رسولَ اللهِ، هذا" الذِّكْرُ والثَّناءُ "للهِ عزَّ وجلَّ، فما لي" أنا مِنَ الدُّعاءِ والمَسْألةِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "قل: اللَّهُمَّ ارْحَمْني وارْزُقني" الخَيرَ، "وعافِني" مِنَ السُّوءِ، "واهْدِني" الصِّراطَ المستقيمَ، "فلمَّا قام" الرَّجُلُ "قال هكذا بيدِه"، يعني: قَبَضَها، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أمَّا هذا فَقَدْ ملَأ يَدَه مِنَ الخيرِ"، يعني: جَمَع مِنَ الخيرِ والثَّوابِ الشَّيءَ الكَثيرَ.
وفي الحَديثِ: بيانٌ لتَيسيرِ الشَّريعةِ ورِفْقِها.
وفيه: أهمِّيَّةُ تَعلُّمِ القرآنِ والأذكارِ المُخْتلِفةِ.