الموسوعة الحديثية


- أَتَيْتُ خَبَّابًا، وهو يَبْنِي حَائِطًا له، فَقَالَ: إنَّ أصْحَابَنَا الَّذِينَ مَضَوْا لَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا شيئًا، وإنَّا أصَبْنَا مِن بَعْدِهِمْ شيئًا، لا نَجِدُ له مَوْضِعًا إلَّا التُّرَابَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6431
| التخريج : أخرجه البخاري (6431)، ومسلم (2681)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - التفكر في زوال الدنيا رقائق وزهد - تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

 دَخَلْنَا علَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ، وقَدِ اكْتَوَى سَبْعَ كَيَّاتٍ، فَقَالَ: إنَّ أصْحَابَنَا الَّذِينَ سَلَفُوا مَضَوْا ولَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيَا، وإنَّا أصَبْنَا ما لا نَجِدُ له مَوْضِعًا إلَّا التُّرَابَ، ولَوْلَا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَانَا أنْ نَدْعُوَ بالمَوْتِ لَدَعَوْتُ به. ثُمَّ أتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى وهو يَبْنِي حَائِطًا له، فَقَالَ: إنَّ المُسْلِمَ لَيُؤْجَرُ في كُلِّ شَيءٍ يُنْفِقُهُ، إلَّا في شَيءٍ يَجْعَلُهُ في هذا التُّرَابِ.
الراوي : خباب بن الأرت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5672 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (2681) مختصراً باختلاف يسير


كان الصَّحابةُ الكِرامُ رِضوانُ اللهِ عليهم جِيلًا فريدًا في التربيةِ والتزكيةِ ومراقَبَتِهم لله وطَلَبِهم الدَّارَ الآخِرةَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التابِعيُّ قَيسُ بنُ أبي حازمٍ أنَّهم دخلوا يومًا على خَبَّاب بن الأرَتِّ رَضِيَ اللهُ عنه وقدْ نالَه من المرضِ ما ناله، واكْتَوَى في جسَدِه سَبعَ كَيَّاتٍ بالنَّارِ، والكيُّ كان علاجًا شائعًا عندهم، فلمَّا دخَلوا عليه في مَرضِه ذكر لهم أنَّ إخوانَه من الصَّحابةَ الذين ماتوا في حياةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبْلَ اتِّساعِ الفتوحاتِ وزِيادةِ المال، لم تَنقُصْ أُجورُهم شَيئًا؛ لأنَّ الدُّنيا لم تُفتَحْ عليهم كما فُتِحَتْ على الذين شَهِدوا الفُتوحاتِ، وأنَّه ومن بَقِيَ من أصحابِه قد نالهم مِن الغِنى الكثيرُ، وفُتحت عليهم زهْرةُ الدُّنيا حتى لم يَجِدوا له مَصْرِفًا إلَّا وضْعَه في البُنيانِ والعِمارةِ. ثمَّ ذَكَر أنَّه لولا نهْيُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن سُؤالِ اللهِ الموتَ، لسأل اللهَ ذلك ولدعا به على نَفْسِه؛ وذلك لِما كان يُلاقيهِ مِن ألمِ المرض وشِدَّتِه.
وذكر قيسُ بنُ أبي حازمٍ أنهم أتوا خبَّابًا رَضِيَ اللهُ عنه مرَّةً أُخرى وهو يَبني حائطًا له، أي: جدارًا، فقال لهم: «إنَّ المُسلم لَيُؤْجَرُ في كلِّ شَيءٍ يُنفِقُه، إلَّا في شَيءٍ يَجعَلُه في هذا التُّرابِ»، ومُرادُ خَبَّابٍ رضِيَ اللهُ عنه البُنيانُ الزَّائدُ على الحاجةِ، أو كان من بابِ المفاخَرةِ والمُطاوَلةِ، فذلِك الذي لا يُؤجَرُ عليه.
وفي الحَديثِ: فضيلةُ الصَّحابيِّ خَبَّابِ بنِ الأرَتِّ رَضِيَ اللهُ عنه.
وفيه: النَّهيُ عن تمني الموتِ.
وفيه: مشروعيَّةُ التداوي بالكَيِّ بالنَّارِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها