الموسوعة الحديثية


- إنَّ من شرارِ النَّاسِ المجاهرين . قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وما المجاهرون ؟ قال : الَّذي يُذنِبُ الذَّنبَ باللَّيلِ فيسترُه اللهُ عليه ، فيصبحُ فيحدِّثُ به النَّاسَ فيقولُ : فعلتُ البارحةَ كذا وكذا فيهتِك ُسِترَ اللهِ عنه
خلاصة حكم المحدث : صحيح، تفرد به عن مبشر السعدي أبو بكر بن عياش
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء | الصفحة أو الرقم : 2/225
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ذكر الذنوب رقائق وزهد - ستر المسلم على نفسه آداب المجلس - شرار الناس إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها بر وصلة - ستر عورات المسلمين والنهي عن إشاعتها

كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6069 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (2990) باختلاف يسير


حذَّرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ عن الجَهرِ بالسُّوءِ، فقال: «كلُّ أُمَّتي مُعافًى»، أي: كلُّ واحدٍ مِن هذه الأمَّةِ إذا ارتكَبَ مَعصيةً، يُرجى له عفْوُ اللهِ ومَغفرتُه، والنَّجاةُ مِن النَّارِ، «إلَّا المجاهِرين» بالمَعاصي، فلا يُعافَوْنَ، والمجاهِرُ: الفاسقُ المُعلِن بفسْقِه، الَّذي يَأتي بالفاحشةِ ثمَّ يُشيعُها بيْن النَّاسِ تَفاخُرًا وتَهوُّرًا ووَقاحةً.
ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مِن المُجاهرةِ -أي: الوقاحةِ والاستهتارِ بالدِّينِ والاستخفافِ بحُدودِ الله- أنْ يَعمَلَ الرَّجلُ باللَّيلِ مَعصيةً، ثمَّ يُصبِحَ وقدْ ستَرَه اللهُ، فيُحدِّثَ إخوانَ السَّوءِ مِن أصدقائِه بأنَّه فعَلَ المعصيةَ الفلانيَّةَ أمسِ، وقدْ بات يَستُرُه ربُّه ويُصبِحُ يَكشِفُ سِترَ اللهِ عليه! وهذا المجاهِرُ لا يُريدُ السِّترَ، وإنَّما يُريدُ الفضيحةَ، حيث يَراها في نظَرِه مَفخرةً ومُباهاةً، والعياذُ بالله!
وفي الحَديثِ: أنَّ على مَن ابتُليَ بمَعصيةٍ أنْ يَستُرَ على نفْسِه.
وفيه: أنَّ ارتِكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهونُ وأخفُّ مِن المجاهَرةِ بها.
وفيه: أنَّ المجاهرةَ بالسُّوءِ وَقاحةٌ وجُرأةٌ وانتهاكٌ لحدودِ اللهِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها