- اشتَكَتِ النَّارُ إلى ربِّها تبارَك وتعالَى فقالت يا ربِّ أكل بعضي بعضًا فأَذِن لها بنفسَيْن نفَسٍ في الشِّتاءِ ونفَسٍ في الصَّيفِ فأشدُّ ما تجِدون من الحرِّ من حرِّها وأشدُّ ما تجِدون من البردِ من زمهريرِها
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم: 2/866 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
التخريج : أخرجه الشافعي في ((الأم)) (2/159)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (502)، وابن عساكر في ((معجم الشيوخ)) (2/866) واللفظ له
ثمَّ ذكرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ النَّارَ اشتكَتْ إلى ربِّها، فكانَت شِدَّةُ الحُرِّ مِنْ وهَجِها وفَيْحِها، وجعلَ اللهُ فيها بقُدرتِه إدراكًا حتَّى تَكلَّمَتْ، فأذِنَ لها في كلِّ عامٍ بنفَسَينِ، والنَّفَسُ هو ما يخرجُ منَ الجَوفِ ويدخلَ فيه مِنَ الهواءِ؛ نفَسٍ في الشتاءِ، ونفَسٍ في الصَّيفِ. وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ عذابَ النَّارِ منه ما هو حَرٌّ، ومنه ما هو بَرْدٌ.
وفي الحديثِ: أنَّ هذا الدِّينَ يُسرٌ؛ ومن ذلك: الإبرادُ بالصَّلاةِ عنِ اشتدادِ الحرِّ.
وفيه: الرَّدُ على زعمِ المعتزلةِ بأنَّ النَّارَ لا تُخلَقُ إلَّا يومَ القيامةِ..