الموسوعة الحديثية


- سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على ناقتِه الجدعاءِ في حَجَّةِ الوداعِ يقولُ أُوصيكم بالجارِ حتى ظننتُ أنه سيُورِّثُه
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 3/404 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | التخريج : أخرجه أحمد (22298)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (225)، والطبراني (8/130) (7523) باختلاف يسير.

ما زالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6014 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (6014)، ومسلم (2624)


جاءت تَعاليمُ الإسلامِ تَدْعو إلى ما فيه خَيرُ العِبادِ، والعَمَلِ على تآلُفِهم وتَرابُطِهم، ومِن ذلك: الأمرُ بالإحسانِ إلى الجارِ.
وفي هذ الحديثِ أخْبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلام كرَّر عليه الوصيَّةَ بالجارِ، وهو القَرِيب مِن الدَّارِ، قَريبًا كان أو أجنبيًّا، مُسلمًا كان أو كافرًا، وذلك بالإحسانِ إليه، ورِعايةِ ذِمَّته، والقِيام بحُقوقِه، ومُوَاساتِه في حاجتِه، والصَّبرِ على أذاه، ولكثرةِ ما أَوْصَى جِبْرِيلُ عليه السَّلام بالجارِ، ظنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ تعالَى سيُشرِكُ الجارَ في مِيراثِ جارِه، بحيثُ يكونُ الجوارُ أحدَ أسبابِ الإرثِ!
وهذا الحديثُ يتوافَقُ مع قَولِ اللهِ تعالَى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 36].