الموسوعة الحديثية


- ‌عَنْ ‌مُوسَى ‌بْنِ ‌وَرْدَانَ، قَالَ: أتيتُ أبا هريرةَ أُودِّعُه لسفرٍ أردتُه، فقال أبو هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ ألا أُعلِّمكَ يا ابن أخي شيئًا علَّمَنيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أقولُه عند الوداعِ ؟ قلتُ : بلى، قال : قل : أستودِعُكمُ اللهَ الذي لا يضيعُ ودائعُه
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 6/103
| التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10342)، والطحاوي في ((شرح مشل الآثار)) (5941)
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - لزوم السنة سفر - ما جاء في توديع الأهل والإخوان عند السفر اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها حج - ما يقول من قدم من حج أو غيره أو أراد سفرا وما جاء في توديع المسافر سفر - آداب السفر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

ودَّعني رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ فقالَ : أستودعُكَ اللَّهَ الَّذي لاَ تضيعُ ودائعُهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2295 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10342)، وابن ماجه (2825) واللفظ له، أحمد (9230)


كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ عِشرةً لأصحابِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، وهذا عِندَ مُفارقتِه بسَفرٍ أو نَحوِه، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أسْتَودِعُك اللهَ الَّذي لا تضيعُ وَدائعُه"، أي: أجعَلُك وَديعةً مَحفوظةً عندَ اللهِ، وهو سُبحانَه خيرُ الحافظينَ للودائعِ والأماناتِ، وهذا مِن دُعاءِ المُقيمِ للمُسافِرِ، ويُسْتَحَبُّ للمُرءِ المُسافِرِ أنْ يُودِّعَ أهلَه وأقاربَه وأصحابَه وجيرانَه، ويسأَلَهم الدُّعاءَ له ويَدْعُوَ لهم، كما هو ظاهِرٌ مِن الحديثِ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رفَعَ صوتَه بذلك الدُّعاءِ وأسمَعَ المُسافِرَ، وهكذا كان يفعَلُ ابنُ عمرَ وغيرُه مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وعِندَ أبي داودَ في حديثٍ صَحيحٍ عن قَزَعةَ، قال: "قال لي ابنُ عمرَ: هَلُمَّ أُوَدِّعْك كما ودَّعَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أستودِعُ اللهَ دِينَك وأمانتَك وخَواتيمَ عمَلِك"، وإذا تخلَّى العَبدُ عن الشَّيءِ وترَكَه للهِ واستحفَظَه إيَّاهُ، فقد تبرَّأَ مِن الحَولِ والقُوَّةِ ورفَضَ الأسبابَ، فحصَلَ له الحِفْظُ والعِصمةُ.
وفي الحديثِ: تَربيةٌ نَبويَّةٌ وإرشادٌ للدُّعاءِ للمُسلمينَ في أسفارِهم، وهذا ممَّا يَزيدُ الأُلْفةَ بينَ النَّاسِ، ويُزيلُ الجَفاءَ والوَحشةَ، ويُلَيِّنُ القُلوبَ القاسيةَ المُتنافِرةَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها