الموسوعة الحديثية


- مَن فارقَ الرُّوحُ جسدَه وهوَ بريءٌ من ثلاثٍ : من الكِبرِ والدَّيْنِ والغُلولِ ؛ وجبَتْ لهُ الجنَّةُ ، أو قال : لهُ الجنَّةُ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار | الصفحة أو الرقم : 10/95 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

من فارقَ الرُّوحُ الجسدَ وَهوَ بريءٌ من ثلاثٍ، دخلَ الجنَّةَ: منَ الْكبرِ، والغُلولِ، والدَّينِ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1971 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لقد بيَّنَ لنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأعمالَ الفاضلةَ الَّتي تُدخِلُ الجنَّةَ برحمةِ اللهِ، كما أظهَرَ الأعمالَ السَّيِّئةَ الَّتي تحجُبُ عن الجنَّةِ، وتلك الَّتي تُرْدِي في النَّارِ؛ ليكونَ المُسلمُ على بَصيرةٍ من أمرِه.
وفي هذا الحديثِ يروي ثَوبانُ مَولى رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، عن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن فارقَ الرُّوحُ الجسدَ"، أي: مَن فارقَتْ رُوحُه جسدَه، وهذا كِنايةٌ عن الموتِ، "وهو بَريءٌ مِن ثلاثٍ"، أي: وهو خالٍ ولم يقَعْ في إحدى هذه الخِصالِ، أو أنَّ مَن وقَعَ فيها، ثمَّ تاب عنها ورَدَّ الحُقوقَ لأصحابِها، "دخَلَ الجنَّةَ"، أي: كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخِلَه الجنَّةَ"، الأُولى: "مِن الكِبْرِ"، وهو بطَرُ الحقِّ وغَمْطُ الناسِ- كما فسَّره النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في حديثٍ آخَرَ، وهو ما يأتي في النَّفْسِ مِن عُجْبٍ وتَعالٍ على خَلْقٍ مِن خلْقِ اللهِ، "والغُلولِ" وهو ما سُرِقَ وأُخِذَ مِن الغَنيمةِ قبلَ أنْ تُقْسَمَ، "والدَّينِ" وهو أن يَأخُذَ مالَ الغيرِ على وَجهِ الحاجةِ، ثُمَّ يموتَ قَبلَ أنْ يَقضِيَه، قيل: إنَّ هذا مُقيَّدٌ على مَن قدَرَ على القضاءِ وخالفَ في الوَفاءِ به.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن هذه الصِّفاتِ الرَّديئةِ، وأنَّها سببٌ للحجْبِ عن الجنَّةِ.