الموسوعة الحديثية


- من شفع لأخيه شفاعةً فأهدى له هديَّةً عليها فقد أتى بابًا عظيمًا من أبوابِ الرِّبا
خلاصة حكم المحدث : [اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن دقيق العيد | المصدر : الإلمام بأحاديث الأحكام | الصفحة أو الرقم : 2/500
| التخريج : أخرجه أبو داود (3541) واللفظ له، وأحمد (22251).
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - ما جاء في الرشوة ربا - ذم الربا وآكله وموكله هبة وهدية - عدم قبول الهدية لعلة ربا - ما يقع فيه الربا رقائق وزهد - اجتناب الشبهات
|أصول الحديث

من شفعَ لأخيهِ شفَاعةً فأَهدى لَه هديَّةً عليها فقبِلَها ، فقد أتى بابًا عظيمًا من أبوابِ الرِّبا
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3541 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه أبو داود (3541) واللفظ له، وأحمد (22251).


قطَع الإسلامُ على أتْبَاعِه كلَّ وسيلةٍ تدعُو إلى الرِّيبَةِ والشُّبْهةِ في الثَّوابِ مِن اللهِ، وفي هذا الحديثِ يبيِّن النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عُقُوبةَ مَن يُهْدِي لقضاءِ حاجتِه، فيقولُ: (مَن شفَع لأخيه بشَفاعةٍ) أي: طلبًا للثَّواب، والإحسانِ إلى الغَيْرِ؛ كالشَّفَاعة في إنقاذِ مظلومٍ مِن يدِ ظالمٍ، (فأهْدَى له هَدِيَّةً عليها)، أي: أعطَى مَن قُضِيتْ حاجتُه هَديَّةً لِمَن قَضاها أو يَقضيها له كنوعٍ مِن المكافأةِ له، (فقَبِلَها) أي: أخَذَها منه مَن قضَى له حاجتَه، (فقد أتَى بابًا عظيمًا مِن أبوابِ الرِّبَا)، أي: إنَّ فيها شُبْهَةً كبيرةً؛ فهو كالَّذي أتَى بابًا عظيمًا من أبواب الرِّبَا؛ وذلك لأنَّ الشَّفاعةَ في غيرِ معصيةٍ مندوبٌ إليها، وقد تكونُ واجِبةً، فأخْذُ الهَدِيَّة عليها يُضَيِّع أجْرَها؛ كما أنَّ الرِّبا يُضيِّع الحلالَ، وهذه الهَدِيَّةُ تُؤثِّر في نِيَّة الإحْسانِ، وعدمِ تحصيلِ الثَّوابِ من وراءِ هذه الشَّفَاعةِ؛ لأنَّه أخَذ عَرَضًا مِن الدُّنيا في مُقابِل شَفاعتِه، فمَن شفَع شفاعةً حسنةً، فيرجُو الثَّوابَ مِن الله، ولا يكُنْ همُّه الدُّنيا والبحثَ عن مقابِل هذا الإحسانِ. .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها