الموسوعة الحديثية


- قَرَأَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيما أُمِرَ وسَكَتَ فِيما أُمِرَ، {وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: 64] {لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 774
| التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة مريم تفسير آيات - سورة الأحزاب صلاة - الجهر والإسرار بالقراءة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - القراءة في السرية والجهرية للإمام والمأموم والمنفرد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الطَّريقُ إلى مَعرفةِ شَرْعِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى هو القرآنُ الكريمُ والسُّنَّةُ النبويَّةُ الصحيحةُ، فبيَّن اللهُ سُبحانه وتعالَى في القرآنِ ما شاء بَيانَه، وترَكَ ما أرادَ؛ ليُبيِّنَه على لِسانِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سُنَّتِه، والصَّلاةُ مِن جُملةِ الشَّرائعِ الَّتي ورَد بَيانُ مُجمَلِها في السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وهذا الأصلُ هو ما فَهِمَه عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، وأكَّد عليه في هذا الحَديثِ؛ فبيَّن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَهَر بالقراءةِ في الصَّلاةِ فيما أمَرَه اللهُ تعالَى بالجهْرِ به، وأسَرَّ بالقراءةِ فيما أمَرَه اللهُ تعالى بالإسرارِ فيه، وما كان ذلك لِنِسيانٍ مِن اللهِ تَعالى، حاشاهُ عن ذلك وتقدَّسَ، وإنَّما لأنَّه تعالَى شاء أنْ يَترُكَ بَيانَ مُجمَلِ الصَّلاةِ ليُبيِّنَه على لِسانِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، المُشروعِ اتِّباعُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما جهَرَ مِن القراءةِ وما أسَرَّ منها؛ لأنَّ فيه القُدوةَ الحَسنةَ الَّتي أمَرَ اللهُ باتِّباعِها وعدَمِ مُخالَفتِها. وَقد تَظاهَرَت الأخبارُ وتَواتَرَت الآثارُ أنَّه كان يَجْهَرُ في صَلاةِ الصُّبْحِ وفي الرَّكعتينِ الأُولَيَينِ مِن المغْربِ والعِشاءِ، وكان يُسِرُّ في الظُّهرِ والعصْرِ، وفي الثالثةِ مِن المَغربِ، والثَّالثةِ والرابعةِ مِن العِشاءِ. وقد عبَّرَ ابنُ عبَّاسٍ عن إسرارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في القراءةِ بالسُّكوتِ، ولا يُقال: معنى سَكَتَ: ترَكَ القِراءةَ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزالُ إمامًا في الصَّلاةِ، فلا بُدَّ له مِن القِراءة سِرًّا أو جَهْرًا.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها