الموسوعة الحديثية


- عن محرشٍ الكعبيِّ : رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ خرج من الجعرانةِ ليلًا فنظرتُ إلى ظهرِه كأنَّهُ سبيكةُ فضةٍ ، فاعتمرَ وأصبح بها كبائتٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : محرش الكعبي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة | الصفحة أو الرقم : 3/369
| التخريج : أخرجه أبو داود (1996)، والترمذي (935) بنحوه، والنسائي (2864) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: حج - مواقيت الحج والعمرة الزمانية والمكانية عمرة - أعمال العمرة عمرة - العمرة من الجعرانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - صفة خلقة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ منَ الجِعرَّانةِ ليلًا مُعتَمرًا، فدخلَ مَكَّةَ ليلًا، فقضَى عُمرَتَهُ ، ثمَّ خرجَ من ليلتِهِ، فأصبحَ بالجعرَّانةِ كبائتٍ، فلمَّا زالتِ الشَّمسُ منَ الغدِ خرجَ في بطنِ سَرِفَ، حتَّى جاءَ معَ الطَّريقِ طريقِ جمعٍ ببَطنِ سَرِفَ، فمِنْ أجلِ ذلِكَ خفيت عمرتُهُ على النَّاسِ
الراوي : محرش الكعبي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 935 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (935) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (1996)، والنسائي (2864) باختلاف يسير


في هذا الحديثِ يُخبِرُ مُحرِّشٌ الكَعْبيُّ: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خرَج مِن الجِعْرَانةِ ليلًا مُعتمِرًا"، أي: مُحرِمًا للعُمرةِ، والجِعْرانةُ: مكانٌ بين مكَّةَ والطَّائفِ على سبعةِ أميالٍ (11 كم تقريبًا) مِن مكَّةَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نزَلَها حينما كان راجعًا إلى المدينةِ مِن غَزوةِ حُنَينٍ حيثُ قَسمَ غنائمَ حُنَينٍ، قال: "فدخَل مكَّةَ ليلًا، فقضَى عُمرتَه"، أي: أتَمَّها، "ثمَّ خرَج مِن ليلتِه"، أي: مِن مكَّةَ بعد أدائِه لعمرتِه راجعًا إلى الجِعرانةِ، "فأصبَح بالجِعرانةِ كبَائِتٍ"، أي: كان كمَنْ باتَ بها ولم يَخرُجْ ليلًا ولم يَكُن غائبًا عنها، "فلمَّا زالَتِ الشَّمسُ مِن الغَدِ"، أي: اليومِ التَّالي للَيلةِ عُمرتِه، "خرَج في بطنِ سَرِفَ" وهو: موضعٌ على ستَّةِ أميالٍ (10كم تقريبًا) مِن مكَّةَ، "حتَّى جاء مع الطَّريقِ طريقِ جَمْعٍ ببطنِ سَرِفَ"، أي: الطَّريقِ الواصلِ بين مكَّةَ والمدينةِ، "فمِن أجلِ ذلك خَفِيَتْ عُمرتُه على النَّاسِ"، أي: وذلك أنَّ بعضَهم لم يَدْرِ بخُروجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليلًا.
وفي سُنن أبي دَاودَ: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم دخَل الجِعْرَانةَ، فجاء إلى المسجِدِ ركَع ما شاء اللهُ، ثمَّ أحرَم، ثمَّ استَوى على راحلتِه، فاستقبَل بطنَ سَرِفَ حتَّى لَقِي طريقَ المدينةِ، فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ"؛ فقيل: إنَّ لفظَ "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ" فيه تَناقُضٌ؛ لأنَّه قال: "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ"، وإنَّما يَنبَغي أن يكونَ: "فأصبَح بالجِعْرانةِ كبائتٍ"، ولعلَّه سهوٌ مِن الكاتبِ الأوَّلِ؛ لأنَّه لا خِلافَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَمَّا اعتمَر مِن الجِعرانةِ كان ليلًا، وأنَّه عادَ في اللَّيلِ إلى الجِعرانةِ؛ فكيف يَقولُ: فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ؟! وقيل: قد يُؤيَّدُ لَفظُ "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ" بأنَّ الجِعْرانةَ على ستَّةِ فَراسِخَ مِن مكَّةَ، ويُستبعَدُ قَطْعُ هذِه المسافةِ ذَهابًا وإيابًا والاعتِمارُ في ليلةٍ واحدةٍ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها