الموسوعة الحديثية


- عن سَمُرةَ بنِ جُندُبٍ رَضي اللهُ عَنه، أنَّه قال: كنَّا مَع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نَتَداوَلُ مِن قَصْعةٍ مِن غَدوةٍ حتَّى اللَّيلِ، تَقومُ عَشَرَةٌ، وتَقعُدُ عَشَرةٌ، قُلنا: فَما كانَتْ تُمَدُّ؟! قال: مِن أيِّ شيءٍ تَعجبُ؟! ما كانتْ تُمَدُّ إلَّا مِن ها هنا- وأَشارَ بِيدِه إلى السَّماءِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 5871
| التخريج : أخرجه الترمذي (3625) واللفظ له، وأحمد (20196)، والنسائي في ((الكبرى)) (6707) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أطعمة - إطعام الطعام أطعمة - الاجتماع على الطعام أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بركة النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ نتداولُ مِن قصعةٍ من غدوةٍ حتَّى اللَّيلِ يقومُ عشرةٌ ويقعدُ عَشرةٌ قلنا : فما كانت تُمَدُّ ؟ قالَ : من أي شيءٍ تَعجبُ ؟ ما كانَت تُمدُّ إلَّا مِن هاهنا وأشارَ بيدِهِ إلى السَّماءِ .
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3625 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (3625)، والنسائي في ((الكبرى)) (6707)، والروياني في ((مسنده)) (853) واللفظ لهم، وأحمد (20196) باختلاف يسير.


أعْطَى اللهُ سُبحانَه لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم الآياتِ والمُعجزاتِ الماديَّةَ والمعنويَّةَ الدَّالةَ على صِدْقِ نُبوَّتِه، وقد رأى الصَّحابةُ الكِرامُ بعضَ هذه الآياتِ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُخبِرين بها مَن بعدَهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كنَّا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَتداوَلُ من قَصعةٍ"، أي: نتناوَلُ ونَتناوبُ في أخْذِ الطَّعامِ وأكْلِه من القَصعةِ، وهي الإناءُ الكبيرُ تُصْنَعُ من الخشبِ، "من غُدْوةٍ"، أي: من أوَّلِ النَّهارِ، "حتَّى اللَّيلِ"، أي: إلى دُخولِ العَشِيَّةُ من اللَّيلِ، "يقومُ عشَرةٌ"، أي: بعدَ فَراغِهم من الأكْلِ منها، "ويقعُدُ عشَرةٌ"، أي: للتَّناولِ والأكْلِ منها أيضًا، "قُلْنا: فما كانت تُمَدُّ؟" وفي روايةِ الدَّارميِّ: "فقال رجُلٌ لسمُرةَ بنِ جُندبٍ: أمَا كانت تُمَدُّ؟"، والمعنى: فمِن أيِّ شَيءٍ كانت القصعةُ تُمَدُّ منه ويُزادُ فيها الطَّعامُ، ومِن أين يَكثُرُ هذا الأكْلُ فيها طُولَ النَّهارِ ولهذا العددِ؟! وهذا من تعجُّبِهم، قال سَمُرةُ رضِيَ اللهُ عنه: "مِن أيِّ شَيءٍ تعجَبُ؟" أي: لا تعجَبُ أيُّها السَّائلُ، "ما كانت تُمَدُّ إلَّا من هاهنا- وأشار بيدِه إلى السَّماءِ-" والمعنى: لا يكونُ كثرةُ الطَّعامِ فيها إلَّا مِن السَّماءِ من عندِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ بنُزولِ البَركةِ فيها.
وفي الحديثِ: بيانُ مُعجزةٍ من مُعجزاتِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومِن دَلائلِ نُبوَّتِه.
وفيه: بَيانُ أنَّ البركةَ في الطَّعامِ إنَّما تنزِلُ من السَّماءِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها