- إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيءٍ ، فإذا قَتَلْتُم فأَحْسِنُوا القِتْلَةَ ، وإذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذبيحَتَه
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام
الصفحة أو الرقم: 38 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ كَتبَ الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ، يَعني: أنَّ الإحسانَ لَيس خاصًّا بشَيءٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الحياةِ، بل هُو في جَميعِ الحياةِ. ثُمَّ بَيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مِنَ الإحسانِ إلى ما يُذبَحُ أو يُقتَلُ أنْ يُحِدَّ الذَّابحُ شَفرتَه، وهي السِّكِّينُ أوِ السَّيفُ الَّذي سَيَقْتِلُ أو يَذبَحُ به، كما بَيَّنَ أيضًا أنَّ مِنَ الإحسانِ إلى الذَّبيحَةِ أنْ يُريحَها عِندَ الذَّبحِ بحيثُ يُمِرُّ السِّكِّينَ بقُوَّةٍ وسُرعَةٍ.
في الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ في كُلِّ شَيءٍ؛ لأنَّ اللهَ تَعالى كتَبَ ذلك، أي: شَرَعَه شَرعًا مُؤَكَّدًا.
وفيه: حُسْنُ تَعليمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضَرْبِ الأَمثالِ؛ لأنَّ الأَمْثِلةَ تُقرِّبُ المعانيَ.