الموسوعة الحديثية


- عُرِضتْ عليَّ أعمالُ أُمَّتي حسنُها و سيِّئُها فوجدتُ في محاسنِ أعمالِها أنَّ الأذَى يُماطُ عن الطريقِ ، ووجدتُ في مساويءِ أعمالِها النُّخاعةُ في المسجدِ لا تُدفَنُ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 170 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (230) واللفظ له، وأصله في صحيح مسلم (553) باختلاف يسير

عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمالُ أُمَّتي حَسَنُها وسَيِّئُها، فَوَجَدْتُ في مَحاسِنِ أعْمالِها الأذَى يُماطُ عَنِ الطَّرِيقِ، ووَجَدْتُ في مَساوِي أعْمالِها النُّخاعَةَ تَكُونُ في المَسْجِدِ، لا تُدْفَنُ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 553 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (553)


في هذا الحديث يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم محاسِنَ الأعمالِ ومساوِئَها، فيقول: (عُرِضَتْ عَلَيَّ أعمالُ أُمَّتِي) يعني: بُلِّغْتُ عنها، وبُيِّنَتْ لي، والَّذي بيَّنَها له هو اللهُ عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ اللهَ سبحانَه وتعالى هو الَّذي يُحلِّل ويُحرِّم ويُوجِبُ، فعَرَضَ اللهُ عزَّ وجلَّ على نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المحاسنَ والمساوئَ من أعمالِ الأُمَّة، فوَجَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في محاسنِ أعمالِها الأذى يُماطُ، أي: يُزالُ عن الطَّريقِ، وهو كُلُّ ما يُؤذِي من شَوكٍ أو عَذِرَةٍ أو حَجَرٍ، ووجَدَ في مَساوئِ أعمالِها "النُّخاعةَ"، أي: البُّزاقةَ الَّتي تَخرُجُ من أصلِ الفَمِ، والمرادُ بها إِلقاؤُها، (تَكونُ في المسجِدِ) ظاهرةً لا تُدفَنُ، فالذَّمُّ لا يختصُّ بصاحبِ النُّخاعَةِ- وإنْ كان إثمُه أكثَرَ- بل يدخُلُ فيه هو وكُلُّ مَن رآها ولا يُزيلُها، فلم يَثبُتْ لها حُكمُ السَّيِّئَةِ بمجرَّدِ إيقاعِها في المسجِدِ، بل به وبتركِها غيرَ مدفونَةٍ.
وفي الحديث: التَّرغيبُ في تَنظيفِ المساجِدِ ممَّا يحصُلُ فيها من القُماماتِ القَليلَةِ.
وفيه: ما يدُلُّ على أنَّه لا يَجوزُ أن يُحتقَرَ منَ البِرِّ شيءٌ، ولا يُستصغَرُ من الإثمِ شيءٌ وإن قَلَّ .
تم نسخ الصورة