الموسوعة الحديثية


- ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ و مساءَ كلِّ ليلةٍ : بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرضِ و لا في السماءِ ، و هو السميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ ، فيضرُّه شيءٌ . وكان أبان قد أصابه طرفُ فالجٍ ، فجعل الرجلُ ينظرُ إليه ، فقال أبانُ : ما تنظرُ ؟ أما أنَّ الحديثَ كما حدَّثتُك ، و لكني لم أَقُلْه يومئذٍ ليُمضِيَ اللهُ قدرَه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 655
| التخريج : أخرجه الترمذي (3388)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10178)، وابن ماجه (3869)
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - أذكار الصباح علم - اتقاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتثبت فيه علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث

ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ : بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ ، فيضُرَّهُ شيءٌ وَكانَ أبانُ ، قد أصابَهُ طرفُ فالجٍ ، فجعلَ الرَّجلُ ينظرُ إليهِ ، فقالَ لَهُ أبانُ : ما تنظرُ ؟ أما إنَّ الحديثَ كما حدَّثتُكَ ، ولَكِنِّي لم أقلهُ يَومئذٍ ليُمْضيَ اللَّهُ علَيَّ قدرَهُ
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3388 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (3388)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10178)، وابن ماجه (3869)


قدَرُ اللهِ لا مَهْرَبَ منه ولا مانِعَ له، وعلى الإنسانِ المؤمنِ أن يَستعينَ باللهِ على أقدارِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما مِن عبدٍ يَقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ"، أي: عند صَباحِه ومَسائِه كلَّ يومٍ: "بسمِ اللهِ"، أي: أستَعينُ أو أتحفَّظُ مِن كلِّ مؤذٍ باسمِ اللهِ، وأستَصحِبُه وأتبَرَّكُ به في صَباحي أو لَيْلي، فهو "الَّذي لا يَضُرُّ معَ اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ"، أي: مع ذِكرِ اللهِ باعتقادٍ حسَنٍ ونيَّةٍ خالصةٍ، لا يقَعُ ضرَرٌ ممَّا في الأرضِ مِن بَلاءٍ، ولا ممَّا يَنزِلُ مِن السَّماءِ، "وهو السَّميعُ"، أي: لِكَلامِنا وكلِّ ما يَدورُ في الكونِ، "العليمُ"، أي: بأفعالِنا وأحوالِنا، وكلِّ ما في الكونِ "ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: يقولُ هذا الدُّعاءَ ثلاثَ مرَّاتٍ مع الاعتقادِ الحسَنِ وإخلاصِ النِّيَّةِ، "فيَضُرَّه شيءٌ"، أي: فلَن يَضُرَّه شيءٌ مع قولِه لهذا الدُّعاءِ في يومِه أو ليلتِه.
قال أبو الزِّنادِ: "وكان أبانٌ"، وهو ابنُ عُثمانَ بنِ عفَّانَ راوي الحديثِ عن أبيه، "قد أصابه طرَفُ فالِجٍ"، أي: جزءٌ مِن شَللٍ أصاب أحَدَ جانِبَيِ الجسَدِ، "فجعَل الرَّجلُ"، أي: المستمِعُ لحديثِ أبانٍ، "يَنظُرُ إليه"، أي: مُتعجِّبًا بين قولِه وبينَ ما أصابه، فقال له أبانٌ: "ما تَنظُرُ؟"، أي: عرَف أبانٌ سبَبَ نظَرِه وهو التَّعجُّبُ الَّذي عِندَه والمفارقةُ الَّتي وجَدها فيه، فقال له: "أمَا إنَّ الحديثَ كما حدَّثتُك"، أي: إنَّه لا طَعْنَ في الحديثِ على ما أصابَني، "ولكنِّي لم أقُلْه"، أي: نَسيتُ قولَ الدُّعاءِ في يَوْمي على غيرِ العادةِ، "يومَئذٍ"، أي: يومَ ما أصابَه ذلك المرَضُ، "لِيُمضِيَ اللهُ عليَّ قدَرَه"، أي: ما قدَّرَه اللهُ لي فيما أصابني.
وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عِندَ التَّابِعين مِن الإيمانِ بالقدَرِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها