الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي في الأضْحَى والفِطْرِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدَ الصَّلَاةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 957 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه مسلم (888) بنحوه
صَلاةُ العِيدِ لها واجباتٌ وسُننٌ وآدابٌ، حرَصَ عليها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ونَقَلَها لنا صَحابتُه الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ ابنُ عمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ العيدينِ أنْ تكونَ الخُطبةُ بعْدَ الصَّلاةِ، على عَكْسِ صَلاةِ الجُمعةِ التي تَتقدَّمُ فيها الخُطبةُ على الصَّلاةِ، وتكونُ خُطبةُ العِيدِ مِن خُطبتينِ مِثلَ خُطبةِ الجُمعةِ.
وقد شُرِعَتِ الخُطبةُ في الجُمَعِ والأعيادِ والمناسباتِ لحِكَمٍ كثيرةٍ؛ منها: أنْ يَتعلَّمَ النَّاسُ منها أُمورَ دِينِهم ودُنياهم، فإذا ما صَعِدَ الإمامُ المِنبرَ جعَلَ غايتَه تَعليمَ النَّاسِ، وإفهامَهم، وخاصَّةً ما يَقَعُ مِن مُناسباتٍ شَرعيَّةٍ تُصادِفُ تلك الخُطبةَ، كما ورَدَ عندَ البُخاريِّ في صِفةِ خُطبةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ أوَّلَ شَيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلاةُ، ثمَّ يَنصَرِفُ، فيَقومُ مُقابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلوسٌ على صُفُوفِهِم، فيَعِظُهُم، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهم.