الموسوعة الحديثية


- أنَّ عائشةَ زوْجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت : ألا يُعجِبُك أبو هريرةَ ؟ جاء فجلس إلى جانبِ حُجرتي ، يُحدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يُسمِعُني ذلك ، وكنتُ أُسبِّحُ ، فقام قبل أن أقضيَ سَبحتي ، ولو أدركتُه لرددتُ عليه ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، لم يكُنْ يسرِدُ الحديثَ سرْدَكم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3655
| التخريج : أخرجه أبو داود (3655) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3568)، ومسلم (2493) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - سرد الحديث فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - كلامه صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - أبو هريرة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اعتصام بالسنة - نقل السنة وروايتها
|أصول الحديث

أَلَا يُعْجِبُكَ أبو فُلَانٍ، جَاءَ فَجَلَسَ إلى جَانِبِ حُجْرَتِي، يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يُسْمِعُنِي ذلكَ وكُنْتُ أُسَبِّحُ فَقَامَ قَبْلَ أنْ أقْضِيَ سُبْحَتِي، ولو أدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عليه إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3568 | خلاصة حكم المحدث : [معلق]

التخريج : أخرجه مسلم (2493) باختلاف يسير


كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَنقُلونَ أدقَّ تَفاصيلِه في الهَيْئةِ والشَّكلِ، وطَريقةِ الكَلامِ، وغَيرِ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ تَحْكي أُمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها قالت لعُروةَ بنِ الزُّبَيرِ: ألَا يُعجِبُكَ أبو فُلانٍ؟ وتَقصِدُ أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، فإنَّه جاء ذاتَ يومٍ، فجلَس إلى جانبِ حُجرتِها، وكان يُحدِّثُ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسرُدُ حَديثَه، ويَقصِدُ إسْماعَها ذلك، وكُنتُ أُسبِّحُ؛ أي: تُصلِّي نافِلةً، أوِ التَّسبيحُ الَّذي هو الذِّكرُ، فقام أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه قبلَ أنْ تْقضيَ وتَنتَهيَ من سُبحتِها، وقالت: ولو أدْرَكتُه لردَدْتُ عليه؛ أي: لأنْكَرتُ عليه سَرْدَه، وبيَّنْتُ له أنَّ التَّأنِّيَ في الحَديثِ أوْلى منَ السَّردِ؛ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يكُنْ يَسرُدُ الحَديثَ كسَردِكم؛ أي: لم يكُنْ يُتابِعُ الحَديثَ بحَديثٍ استِعْجالًا؛ بل كان يَتكلَّمُ بكَلامٍ واضِحٍ مَفهومٍ على سَبيلِ التَّأنِّي خَوفَ التِباسِه على المُستمِعِ، وكان يُعيدُ الكَلمةَ ثَلاثًا لتُفهَمَ عنه.
وفي الحَديثِ: رَحمةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُمَّتِه وحِرصُه على الإيضاحِ والبَيانِ.
وفيه: إحْسانُ الإبانةِ للحَديثِ والإبْلاعُ في إفْصاحٍ وأَناةٍ في التَّحدُّثِ، وأوْلى النَّاسِ بذلك مُدرِّسو العُلومِ ونَحوُهم.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها