- غَزَوْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزْوَةَ نَجْدٍ، فَلَمَّا أدْرَكَتْهُ القَائِلَةُ، وهو في وادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ واسْتَظَلَّ بهَا وعَلَّقَ سَيْفَهُ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ في الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ، وبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ دَعَانَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجِئْنَا، فَإِذَا أعْرَابِيٌّ قَاعِدٌ بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: إنَّ هذا أتَانِي وأَنَا نَائِمٌ، فَاخْتَرَطَ سَيْفِي، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو قَائِمٌ علَى رَأْسِي، مُخْتَرِطٌ صَلْتًا، قالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلتُ: اللَّهُ، فَشَامَهُ ثُمَّ قَعَدَ، فَهو هذا قالَ: ولَمْ يُعَاقِبْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي :
جابر بن عبدالله | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4139 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- غَزَوْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزْوَةَ نَجْدٍ، فَلَمَّا أدْرَكَتْهُ القَائِلَةُ، وهو في وادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ واسْتَظَلَّ بهَا وعَلَّقَ سَيْفَهُ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ في الشَّجَرِ يَسْتَظِلُّونَ، وبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ دَعَانَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَجِئْنَا، فَإِذَا أعْرَابِيٌّ قَاعِدٌ بيْنَ يَدَيْهِ، فَقالَ: إنَّ هذا أتَانِي وأَنَا نَائِمٌ، فَاخْتَرَطَ سَيْفِي، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو قَائِمٌ علَى رَأْسِي، مُخْتَرِطٌ صَلْتًا، قالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلتُ: اللَّهُ، فَشَامَهُ ثُمَّ قَعَدَ، فَهو هذا قالَ: ولَمْ يُعَاقِبْهُ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ..
الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4139
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَاتِ الرِّقَاعِ، فَإِذَا أتَيْنَا علَى شَجَرَةٍ ظَلِيلَةٍ تَرَكْنَاهَا للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ المُشْرِكِينَ وسَيْفُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعَلَّقٌ بالشَّجَرَةِ، فَاخْتَرَطَهُ، فَقالَ: تَخَافُنِي؟ قالَ: لَا، قالَ: فمَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قالَ: اللَّهُ فَتَهَدَّدَهُ أصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وصَلَّى بالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، وكانَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعٌ، ولِلْقَوْمِ رَكْعَتَانِ وقالَ مُسَدَّدٌ، عن أبِي عَوَانَةَ، عن أبِي بشْرٍ، اسْمُ الرَّجُلِ غَوْرَثُ بنُ الحَارِثِ، وقَاتَلَ فِيهَا مُحَارِبَ خَصَفَةَ، وقالَ أبو الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَخْلٍ، فَصَلَّى الخَوْفَ، وقالَ أبو هُرَيْرَةَ: صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غَزْوَةَ نَجْدٍ صَلَاةَ الخَوْفِ وإنَّما جَاءَ أبو هُرَيْرَةَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ خَيْبَرَ.
الراوي :
جابر بن عبدالله | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4136 | خلاصة حكم المحدث : [معلق] [وقوله: وقال أبو الزبير... وقال أبو هريرة... معلقان، وقوله: وإنما جاء ... وصله البخاري في موضع آخر]
التخريج :
أخرجه البخاري (4136)، ومسلم (843)
يَحكِي جَابِرُ بنُ عَبْدِ الله رضِي اللهُ عنهما، فيقول: كُنَّا مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بذَاتِ الرِّقَاعِ، وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّ الظَّهْرَ كان قَليلًا، وقد نَقِبَتْ أَقدامُ المسلِمين، أي: تَقرَّحَتْ ووَرِمَتْ من الحَفاءِ، فلَفُّوا عليها الخِرَقَ، وهي الرِّقَاع. قال جَابِرٌ: فإذا أَتَيْنا على شَجرةٍ ظَلِيلةٍ- أي ذاتِ ظِلٍّ- تَرَكْناها للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيَنْزِلَ تحتَها ويَستظِلَّ بها، فنَزَل تحتَ شَجرةٍ، فجاء رجلٌ مِن المشرِكين وسَيْفُه صلَّى الله عليه وسلَّم مُعلَّقٌ بالشَّجرةِ وهو نائِمٌ، فاخْتَرَطَه- أي سَلَّه- فقال: تَخَافُنِي؟ فأجابه صلَّى الله عليه وسلَّم: لا. قال: فمَن يَمْنَعُك منِّي؟ فأجابه: اللهُ يَمْنَعُنِي منك. فتَهدَّدَه أصحابُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وظاهرُ ذلك يُشعِر بأنَّهم حَضَروا القِصَّةَ وأنَّه إنَّما رَجَع عمَّا كان عَزَم عليه بالتهديدِ، وليس كذلك، بل وَقَع في رِواية إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ في الجهاد بعدَ قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «قلتُ: اللهُ. فشَامَ السَّيْفَ»، وفي روايةِ مَعْمَرٍ: «فشَامَهُ»، والمرادُ: أَغْمَده، وأُقِيمتِ الصلاةُ، فصلَّى بطائفةٍ ركعتَيْن ثُمَّ سلَّم وسلَّموا، ثُمَّ تأخَّروا إلى جِهةِ العَدُوِّ، وصلَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم مُتَنفِّلًا بالطائفةِ الأُخرَى التي كانتْ في جِهةِ العَدُوِّ ركعتَيْن، ثُمَّ سلَّم وسلَّموا، وكانت للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أَرْبَعٌ فَرْضًا ونَفْلًا، وللقومِ ركعتَيْن فرضًا.
وقال أبو الزُّبَيْرِ- أحدُ الرُّوَاةِ- عن جَابِرٍ: كُنَّا مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بِنَخْلٍ فصلَّى صلاةَ الخوفِ.
ويَحكِي أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه فيقول: صلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في غزوة نَجْدٍ صلاةَ الخوفِ. وإنَّما جاء أبو هُرَيرة رضِي اللهُ عنه إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أيَّامَ خَيْبَرَ، فدَلَّ على أنَّ غزوةَ ذاتِ الرِّقَاعِ بعدَ خَيْبَرَ، وتُعُقِّبَ بأنَّه لا يَلْزَمُ مِن كونِ الغزوةِ من جِهةِ نَجْدٍ ألَّا تَتعدَّدَ؛ فإنَّ نَجْدًا وَقَع القصدُ إلى جِهَتِها في عِدَّةِ غزواتٍ، فيُحتَمل أن يكونَ أبو هُرَيرة رضِي اللهُ عنه حَضَر التي بعدَ خَيْبَرَ لا التي قبلَها.
في الحديث: توقيرُ الصَّحابةِ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأَدبُهم معه.
وفيه: معجزةٌ ظاهرةٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: صِفةُ صلاةِ الخوفِ..