الموسوعة الحديثية


- ... ويؤخِّرُ المغربَ حتَّى يجمعَ بينَها وبينَ العشاءِ حينَ يغيبُ الشَّفقُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1219 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّين، وقد عَلمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَيفيَّتَها وآدَابَها وكُلَّ ما يَتعلَّق بها في الحَضرِ والسَّفرِ، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ، وهذا المتْنُ جُزءٌ من حَديثٍ أطْولَ منه، وفيه يقولُ أَنَسُ بنُ مالِكٍ رضِيَ اللهُ عنه: كان رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إِذَا ارْتَحَلَ»، أي: بدأ السَّيرَ في السَّفرِ «قَبل أَنْ تَزيغَ الشَّمْسُ»، أي: قبلَ أن تَميلَ عن وَسطِ السَّماءِ، «أَخَّرَ الظُّهْرَ إلى وَقْتِ العَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بينهما، فَإِنْ زاغَتِ الشَّمْسُ قبل أن يَرْتَحِلَ صلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ رَكِبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأكمَلَ المَسيرَ».
قال أنسٌ رضِيَ اللهُ عنه: «ويُؤخِّرُ المغْربَ حتى يَجمَع بينها وبين العِشاءِ حين يَغيبُ الشَّفقُ»، أي: في آخِرِ وَقتِ المَغربِ وأوَّلِ وَقتِ العِشاءِ، والشَّفَقُ: حين تُظلِم الشَّمسُ بحيث لا يَبقى أثَرٌ من شُعاعِها وضَوئها على الأرض وتَظهَرُ ظُلمةُ اللَّيلِ.
وفي الحديثِ: تَيسيرُ الإسلام في أمْرِ الصَّلاة على المُسافِرِ؛ حتَّى يَكونَ ذلك وَسيلةً إلى إقامَتِها وعَدَمِ تَركِها( ).