الموسوعة الحديثية


- عنْ أبي قتادةَ قالَ : فظننَّا أنَّهُ يريدُ بذلكَ أنْ يدركَ الناسُ الركعةَ الأولَى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 800
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة في الظهر والعصر صلاة الجماعة والإمامة - تطويل الركعتين الأوليين وتخفيف الأخريين

أبو قتادةَ قالَ : وكانَ يطوِّلُ في الركعةِ الأولى ما لا يطوِّلُ في الثانيةِ ، وهكذا في صلاةِ العصرِ ، وهكذا في صلاةِ الغداةِ
الراوي : أبو قتادة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 799 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (799)، وأحمد (5/307)


حرَصَ أَصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على نقْلِ كُلَّ هيئاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الصَّلاةِ، وهذه الروايةُ جزءٌ مِن حَديثٍ يَنقُلُ فيه أبو قَتادةَ رضِيَ اللهُ عنه بعضًا من صِفةِ صَلاةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقرائِته، وفيه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يُصلِّي بنا فيقرأُ في الظُّهرِ والعَصرِ في الرَّكعتَينِ الأُوليَينِ بفاتحةِ الكتاب وسُورتَينِ، ويُسمِعُنا الآيةَ أحيانًا، وكان يُطوِّلُ الركعةَ الأولى مِن الظُّهرِ ويُقصِّر الثَّانيةَ، وكذلك في الصُّبحِ.
وهنا في هذه الرِّوايةِ زِيادةٌ يَصِفُ فيها أبو قَتادَةَ هيئةَ أوَّلِ ركعتَيْنِ في صلاةِ الصُّبْحِ والظُّهرِ والعصرِ، فيقول: كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُطَوِّلُ في الرَّكعةِ الأولى ما لا يُطَوِّلُ في الثَّانيةِ، أي: يَقرأُ بفاتحةِ الكتابِ، ثمَّ ما تيسَّرَ له من القرآنِ، يُطيلُ في الأُولى ويُقصِّرُ في الثَّانيةِ.
أمَّا كيفيَّةُ التَّطويلِ فكانتْ بدعاءِ الاستفتاحِ والقراءةِ الزَّائدةِ بعْدَ الفاتحةِ، ومِن الحِكَمِ في التَّطويلِ في الأولى: أنْ يُدْرِكَ النَّاسُ الصَّلاةَ من أوَّلِها، وربَّما كان ذلك لأنَّ النَّشاطَ في الأولى أكثرُ؛ فخفَّفَ في الثَّانيةَ حَذَرًا من المَللِ، وكان هذا هو الغالِبَ على صَلاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهكذا في صَلاةِ العصرِ، وهكذا في صلاةِ الغَداةِ، أي: الصُّبحِ.
وفي الحديثِ: مُراعاةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحوالَ النَّاسِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها