الموسوعة الحديثية


- الكوثَرُ نَهْرٌ في الجنَّةِ ، حافَّتاهُ من ذَهَبٍ ، ومَجراهُ على الدُّرِّ والياقوتِ ، تُربتُهُ أطيبُ مِنَ المسكِ ، وماؤُهُ أحلَى منَ العسلِ ، وأبيَضُ منَ الثَّلجِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3361 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (3361) واللفظ له، وابن ماجه (4334)، وأحمد (5355).
أكرَمَ اللهُ تعالى نَبِيَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَصَّه بأشياءَ كَثيرةٍ دونَ غيرِه في الدُّنيا والآخرةِ، ومن هذه الأشياءِ الَّتي أعطاها اللهُ عَزَّ وجَلَّ لنَبِيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نهْرُ الكوثرِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الكوثرُ نهْرٌ في الجنَّةِ" وهو المذكورُ في سُورةِ الكوثرِ، وسُمِّيَ بالكوثرِ؛ لكثرةِ مائِه وآنيتِه، وعِظَمِ بَركتِه وخيرِه وقدْرِه، وهو النَّهرُ الَّذي يصُبُّ في الحَوضِ الَّذي يَسْقِي منه أُمَّتَه يَومَ القِيامةِ، كما عندَ مُسلمٍ، ثمَّ وصَفَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: "حافَتاهُ مِن ذَهبٍ"، أي: ضِفَّتاه من الجانبَينِ مِن الذَّهبِ، "ومَجراهُ على الدُّرِّ والياقوتِ"، أي: جَريانُ مائِه عليهما، وهي أحجارٌ كريمةٌ ونَفيسةٌ، ولكنَّها لا تُشبِهُ دُرَّ الدُّنيا وياقوتَها، "تُربَتُه أطيبُ من المِسْكِ"، أي: تُرابُه أطيبُ رائحةً من المِسْكِ، "وماؤُه أحلى من العسَلِ"، أي: في طعْمِه وحَلاوتِه، "وأبيضُ من الثَّلْجِ"، أي: في صَفائِه، فهو نهرٌ كامِلُ اللَّونِ والطَّعمِ والرَّائحةِ، والمجْرى والجوانبِ، وهذا من الخيرِ الكثيرِ الَّذي جمَعَه اللهُ تعالى لنَبِيِّه.
وفي الحديثِ: بيانُ عِظَمِ نَهرِ الكوثرِ وعَظيمِ كرامةِ اللهِ لنَبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.