الموسوعة الحديثية


- قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بآيةٍ حتى أصبحَ يُرددُها والآيةُ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 1118
| التخريج : أخرجه النسائي (1010) باختلاف يسير، وابن ماجه (1350) واللفظ له، وأحمد (21328) مطولاً
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - صفة صلاة الليل تفسير آيات - سورة المائدة تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - ما جاء في ترديد الآية في الصلاة صلاة - مقدار القراءة في الصلاة
|أصول الحديث
كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحِبًّا لأُمَّتِه، وكان يَدْعو اللهَ لها بالهدايةِ والرَّشادِ وعدَمِ العذابِ في الدُّنيا والآخرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "قام النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بآيةٍ حتَّى أصبَحَ يُردِّدُها"، أي: صَلَّى طوالَ اللَّيلِ، حتَّى بدا وقْتُ صَلاةِ الفجْرِ وهو يقرَأُ ويُردِّدُ بين يديِ اللهِ بآيةٍ واحدةٍ، وكأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَ يقْرَؤها من لَدُنْ قِيامِه، يتفكَّرُ في معانيها مرَّةً بعدَ أُخرى، "والآيةُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ} [المائدة: 118] "، أي: إنْ تُعذِّبْ أُمَّةَ الإجابةِ على مَعاصيهم، "{فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ}" وتحت تَصرُّفِك ويَستحِقُّون ما تُجازيهم به، ولا يُتصوَّرُ منك الظُّلمُ، وفيه استعطافٌ لطيفٌ كما فيه قَرينةُ استعفاءٍ شَريفٍ، "{وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ}"، أي: الغالِبُ على ما تُريدُ، أو المُرادُ بالعزيزِ المُنتقِمُ لمُخالِفيه، "{الْحَكِيمُ}"، أي: الحاكمُ الَّذي لا مُعقِّبَ لحُكْمِه، أو الحكيمُ الَّذي يضَعُ الأشياءَ في مواضعِها، المُلاطِفُ لمُوافقيه.
وهذا من بابِ التَّضرُّعِ في حَضرةِ اللهِ سُبحانَه في الصَّلاةِ، وإظهارِ فقْرِ الخَلْقِ إليه، ويتضمَّنُ رَدَّ المشيئةِ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ فإنَّه الفعَّالُ لِما يشاءُ الَّذي لا يُسأَلُ عمَّا يفعَلُ وهم يُسْألون.
وفي الحديثِ: بَيانُ كَمالِ شَفقةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه.
وفيه: بَيانُ مَشروعيَّةِ الصَّلاةِ والقيامِ بآيةٍ واحدةٍ مع تدبُّرِها.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها