الموسوعة الحديثية


- إذا كانَ أجلُ أحدِكُم بأرضٍ أوثبتهُ إليها الحاجةُ، فإذا بلغَ أقصى أثرِهِ، قبضَهُ اللَّهُ سبحانَهُ، فتقولُ الأرضُ يومَ القيامةِ: ربِّ هذا ما استودَعتَني
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3457
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (4263) واللفظ له، والحاكم (122)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9889)
التصنيف الموضوعي: قدر - الإيمان بالقدر قدر - كل شيء بقدر قدر - العلاقة بين القدر وبين إسناد أفعال العباد إليهم قدر - وقوع قدر الله وقضائه
|أصول الحديث
قدَّرَ اللهُ سُبجانَه آجالَ بَني آدمَ، كما قدَّر أماكِنَ مَوتِهم، وأخفى ذلك عنهم؛ فعَلَى المرءِ أن يَستعِدَّ للمَوتِ بالعمَلِ الصَّالحِ؛ لأنَّه يأتي فَجْأةً.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إذا كان أجَلُ أحَدِكم بأرضٍ أوثَبَتْه إليها الحاجةُ"، أي: قدَّر اللهُ له حاجةً في هذه الأرضِ، فذَهَب إليها، وهذا لأنَّه لا تَعلَمُ نفسٌ بأيِّ أرضٍ تَموتُ، "فإذا بلَغَ أقْصى أثَرِه"، أي: غايةَ ما قُدِّر له مِن الأثَرِ والعُمرِ، "قبَضَه اللهُ سبحانه"، أي: قبَضَ اللهُ عزَّ وجلَّ رُوحَه وبَقِي جسَدُه في جوفِ الأرضِ، "فتَقولُ الأرضُ يومَ القيامةِ: رَبِّ، هذا ما استَوْدعتَني"، أي: هذا ما جعَلتَه وَديعةً مَحفوظةً عِندي، والمرادُ به جسَدُه. وهذا تنبيهٌ للعبدِ على التَّيقُّظِ للموتِ، والاستعدادِ له بالطَّاعةِ، والخروجِ مِن مظالمِ العِبادِ، وقَضاءِ الدَّينِ، والوصيَّةِ بما لَهُ وما عليه في الحضَرِ، فضلًا عن الخروجِ إلى سفَرِه؛ فإنَّه لا يَدْري أينَ كُتِبَت منِيَّتُه من البِقاعِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها