الموسوعة الحديثية


- لا يقتَطعُ رجلٌ حقَّ امرئٍ مسلِمٍ بيَمينِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ علَيهِ الجنَّةَ وأوجبَ لَهُ النَّارَ ، فقالَ رجلٌ منَ القومِ : يا رسولَ اللَّهِ ، وإن كانَ شيئًا يَسيرًا ؟ ، قالَ : وإن كانَ سِواكًا من أَراكٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 1896
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (2324) واللفظ له، وأخرجه مسلم (137) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - من حلف على يمين فاجرة أقضية وأحكام - من قضي له بحق أخيه أيمان - اليمين الغموس أيمان - تعظيم شأن الأيمان جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
شدَّدَ الإسلامُ في أمْرِ حُقوقِ النَّاسِ، وحرَّمَ انتهاكَها على المُسلِمِ وغيرِه.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ أبو أُمامةَ الحارثيُّ: أنَّه سمِعَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "لا يَقتطِعُ رجُلٌ حَقَّ امرِئٍ مُسلِمٍ"، أي: يَعْتدي عليه دونَ وَجْهِ حَقٍّ، "بيَمينِه"، أي: بالحلِفِ الكاذِبِ، "إلَّا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ، وأوجَبَ له النَّارَ" أي: أدخَلَه اللهُ النَّارَ؛ جزاءً على كذِبِه وحَلِفِه، وأكْلِه حَقَّ النَّاسِ باليمينِ الكاذبةِ، وحرَّمَ عليه دُخولَ الجنَّةِ، وذلك إذا كان مُستحِلًّا للفِعلِ، ولم يتُبْ ويَرُدَّ الحقَّ لأهلِه، وإنَّما كبُرَت هذه المعصيةُ؛ لأنَّ اليمينَ الغَموسَ من الكبائرِ الَّتي شدَّدَ فيها الشَّرعُ، "فقال رجُلٌ من القومِ: يا رسولَ اللهِ، وإنْ كان شيئًا يسيرًا؟"، أي: وإنْ كان الحقُّ المأخوذُ ظُلمًا قليلًا وتافهًا، فقال له رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وإنْ كان سِواكًا من أراكٍ"، أي: وإنْ كان سِواكًا، وهو قليلُ القِيمةِ، ويُؤْخَذُ من شَجرِ الصَّحراءِ، ولكنَّه بعدَ تَملُّكِه لا يجوزُ أخْذُه من صاحبِه.
وفي الحديثِ: التَّغليظُ والتَّحذيرُ في استِحلالِ حُقوقِ النَّاسِ بغيرِ وَجْهِ حَقٍّ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها