الموسوعة الحديثية


- أن عثمان بن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن يسقيه، فقال: مطرف: إني صائم، فقال عثمان: سمعت رسول اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقول: الصِّيام جنة من النَّار كجنة أحدكم من القتال
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 1336
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (1639)، وأحمد (17902)، وابن خزيمة (1891)، والطبراني (9/ 51) (8360) واللفظ لهم جميعا، وابن أبي شيبة (8984) باختلاف يسير وفي آخره زيادة
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الترغيب في نوافل الطاعات وتجويدها صيام - فضل الصيام إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار صيام - الصائم إذا دعي إلى الطعام
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
للصِّيامِ فضلٌ عظيمٌ عندَ اللهِ تعالَى؛ وذلك أنَّ فيه مُراقَبةً خاصَّةً مِن العبدِ لربِّه، وفيه تَجويعٌ للنَّفْسِ ومَنعٌ لها مِن الشَّهَواتِ المباحةِ مِن أجْلِ اللهِ سبحانه؛ ولذلك خصَّه اللهُ بأنَّه يَجْزي به، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ خصائصِ الصِّيامِ وفَضائلِه، حيث يُخبِرُ مُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ: "أنَّ عُثمانَ بنَ أبي العاصِ الثَّقَفيَّ دَعا له بلَبنٍ يَسْقيه"، أي: يُريدُ أن يَسقِيَ مُطرِّفًا لبَنًا، فقال له مُطرِّفٌ: "إنِّي صائمٌ"، أي: امتَنَع عن شُربِ اللَّبنِ لِصَومِه, فقال عُثمانُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يقولُ: "الصِّيامُ جُنَّةٌ مِن النَّارِ كجُنَّةِ أحَدِكم مِن القِتالِ"، أي: كالدِّرْعِ المانعِ مِن القِتلِ في القِتالِ، والجُنَّةُ الوِقايةُ والسَّترُ مِن النَّارِ وحِصْنٌ حَصينٌ مِنها في الآخِرةِ، ووِقايةٌ مِن الوُقوعِ في المنكَراتِ في الدُّنيا، وإنَّه يَقي صاحِبَه ما يُؤذيه مِن الشَّهواتِ؛ فيَنبَغي للصَّائمِ أن يَصونَ نفْسَه وصيامَه ممَّا يُفسِدُه ويَنقُصُ ثوابَه, مِن كلِّ المنكَراتِ والمعاصي، وإليه الإشارةُ بقولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيما رَواه الشَّيخانِ: "قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ له إلَّا الصِّيامَ، فإنَّه لي، وأنا أَجْزي به، والصِّيامُ جُنَّةٌ، فإذا كان يومُ صومِ أحَدِكم فلا يَرفُثْ يومَئذٍ ولا يَصخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَه فليَقُلْ إنِّي امرُؤٌ صائمٌ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه، لَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيَبُ عندَ اللهِ يومَ القِيامةِ مِن رِيحِ المِسْكِ، وللصَّائمِ فَرحَتانِ يَفرَحُهما؛ إذا أفطَر فَرِح بفِطْرِه، وإذا لَقِي ربَّه فَرِح بصَومِه".
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الصِّيامِ، وأنَّه حِمايةٌ للصَّائمِ مِن الوقوعِ في المعاصي.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها