الموسوعة الحديثية


- يا عائشةُ إياكِ ومحقَّراتِ الأعمالِ فإنَّ لها من اللهِ طالبًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3440
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (4243) واللفظ له، وأحمد (24415)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - المحقرات رقائق وزهد - عقوبات الذنوب رقائق وزهد - ما جاء في تخويف عواقب الذنوب مظالم - أنواع الذنوب والمعاصي مظالم - الحذر من صغائر الذنوب
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أُمَّتَه مِن الذُّنوبِ كلِّها صَغيرِها وكَبيرِها؛ لأنَّه إذا كانتِ الكَبائرُ ظاهرةً وأثَرُها يَكونُ واضِحًا؛ فإنَّ صَغائرَ الذُّنوبِ قد تَكثُرُ في فِعلِ الإنسانِ دونَ أن يَشعُرَ فتُصبِحُ مُهلِكةً له.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رَضي اللهُ عنها: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا عائِشةُ، إيَّاكِ ومُحقَّراتِ الأعمالِ؛ فإنَّ لها مِن اللهِ طالِبًا"، أي: ومُحقَّراتُ الذُّنوبِ وهي ما لا يُبالي المرءُ به مِن الذُّنوبِ مُستَصغِرًا لها، والتَّحذيرُ منها لأنَّها أسبابٌ تُؤدِّي إلى ارتكابِ الكَبائرِ، وكما أنَّ صِغارَ الطَّاعاتِ تَجُرُّ إلى كِبارِها، فصِغارُ الذُّنوبِ تَجُرُّ بعضُها بعضًا حتَّى تُزيلَ أصْلَ السَّعادةِ بهَدْمِ الإيمانِ عندَ الخاتمَةِ، ومعنى "فإنَّ لها مِن اللهِ طالبًا" ملَكًا مُكلَّفًا بحَصْدِها على أصحابِها فيَكتُبُها؛ فهي عند اللهِ تعالى عَظيمةٌ؛ حيثُ خَصَّ لأجْلِها ملَكًا، فإذا اجتمَعَتِ الصَّغائرُ ولم يُكفَّرْ عنها أهلَكَتْ صاحبَها، ولم يَذكُرِ الكَبائرَ؛ لِنُدرةِ وُقوعِها مِن الصَّدرِ الأوَّلِ مِن الصَّحابةِ، وشِدَّةِ تَحرُّزِهم عنها، أو أنَّه أنذَرَهم ممَّا قد لا يَكتَرِثون به، فتَصيرُ الصَّغيرةُ كبيرةً.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها