الموسوعة الحديثية


- ما أنعم اللهُ على عبدٍ نعمةً فقال الحمدُ للهِ إلا كان الذي أعطاهُ أفضلَ مما أخذ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3082 | خلاصة حكم المحدث : حسن | التخريج : أخرجه ابن ماجه (3805) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (1357) باختلاف يسير، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4403) مختصراً
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حريصًا على إرشادِ أمَّتِه إلى الأمورِ المهمَّةِ الَّتي فيها نفْعُهم في الدُّنيا والآخرَةِ؛ ومِن ذلك بيانُه قِيمةَ الحمْدِ والثَّناءِ على اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أنَسٌ رَضي اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما أنعَمَ اللهُ على عبدٍ نِعمةً"، وهي على الإطلاقِ، سواءٌ كانت في النَّفسِ أو المالِ أو الولَدِ، وكذلك تشمَلُ كلَّ نِعمةٍ، "فقال"، أي: العَبدُ: "الحمْدُ للهِ"، أي: حَمِدَ اللهَ عزَّ وجلَّ على تِلك النِّعمةِ، "إلَّا كان الَّذي أَعطاه"، أي: يكونُ أجْرُ حَمْدِه لربِّه على نِعمتِه تِلك، "أفضَلَ ممَّا أخَذ"، أي: أكثَرَ مِن النِّعمةِ الَّتي حَمِده عليها. وقيل: مَعنى (أعطَاه) أنَّ ما يُقدِّمُه العَبدُ مِن الحَمْدِ أفضَلُ وأعظَمُ ممَّا أخَذ مِن النِّعَمِ؛ والمعنى الأوَّلُ أظهَرُ، وهو أنَّ العبْدَ له مِن الأجْرِ عندَ اللهِ مِن حمْدِه على نِعْمتِه أفضَلُ مِن النِّعمةِ نفسِها.
وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ الحمْدِ والشُّكرِ والثَّناءِ على اللهِ بما هو أهْلُه عند نزولِ النِّعمِ.
تم نسخ الصورة