الموسوعة الحديثية


- سَمِعْتُ أبَا أُمَامَةَ يقولُ: لقَدْ فَتَحَ الفُتُوحَ قَوْمٌ، ما كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِمُ الذَّهَبَ ولَا الفِضَّةَ، إنَّما كَانَتْ حِلْيَتُهُمُ العَلَابِيَّ والآنُكَ والحَدِيدَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سليمان بن حبيب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 2909
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (2807) وابن أبي شيبة في (( المصنف)) (25190) بلفظه، والبيهقي (7654) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: زينة - حلية السيف مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف زينة اللباس - الزينة المحرمة وما نهي عن التزين به مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
عَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّحابةَ فأحسَنَ تَعليمَهم، ورَبَّاهم على الشَّجاعةِ وبَذْلِ الأنْفُسِ قبْلَ الأموالِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى، والاستِعلاءِ بقُوَّةِ الإيمانِ باللهِ على كُلِّ مَن حارَبَ اللهَ ورَسولَه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو أُمامةَ صُدَيُّ بنُ عَجلانَ الباهِليُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ اللهَ تعالَى فَتَحَ الفُتوحَ على قَومٍ مِنَ الصَّحابةِ، ولم تَكُنْ حِلْيةُ سُيوفِهمُ الذَّهَبَ أوِ الفِضَّةَ، على ما أصبَحَ عليه حالُ النَّاسِ بعْدَ ذلك، مِن جَعْلِ مَقابِضِ السُّيوفِ مُحلَّاةً بالذَّهَبِ والفِضَّةِ، وإنَّما كانت حِليةُ سُيوفِهم ومَقابِضِها مِنَ العَلَابِيِّ -وهي الجُلودُ غَيرُ المَدبوغةِ- والآنُكِ -وهو الرَّصاصُ- والحَديدِ، فلم يَكُنِ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُزيِّنونَ سِلاحَهم بالذَّهَبِ وغَيرِه؛ لِاستِغنائِهم بهَيبةِ الإيمانِ عن هَيبةِ المَظاهرِ. ولا يَلزَمُ مِن هذا مَنعُ الحِليةِ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ في السُّيوفِ؛ إذْ في اتِّخاذِها إرهابٌ لِأعداءِ اللهِ، وإغاظةٌ لهم؛ وإنَّما استَغنى أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشِدَّتِهم على العَدُوِّ، وقُوَّتِهم في الإيقاعِ بهم، والنِّكايةِ لهم، عن إرهابِ الحِليةِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها