الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ سألَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن المعوِّذتينِ ؟ قالَ : فأمَّنا بِهِما رسولُ اللَّهِ في صلاةِ الفجرِ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 951
| التخريج : أخرجه النسائي (952) ، وأبو يعلى (1734) واللفظ لهما ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) (536) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: صلاة - القراءة في الفجر صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - صلاة الصبح صلاة - مقدار القراءة في الصلاة علم - حسن السؤال ونصح العالم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
أنزَلَ اللهُ سُبحانَه القُرآنَ على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلَّمَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه، وأحكَمَ اللهُ آياتِه وحفِظَ كِتابَه، ثمَّ دوَّنَ الصَّحابةُ القُرآنَ وجمَعوه بين دَفَّتيِ المُصحفِ، ثمَّ نَشَروه في الآفاقِ والبلادِ في عهْدِ عُثمانَ رضِيَ اللهُ عنه.
وفي هذا الخَبرِ يَحكي عُقبةُ بنُ عامرٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّه سأَلَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن المُعوِّذتينِ؟" وهما سُورتَا الفلَقِ والنَّاسِ، وفي صحيحِ ابنِ خُزيمةَ، قال: "سألْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن المُعوِّذتينِ؛ أمِنَ القُرآنِ هما؟"
"قال عُقبةُ: فأَمَّنَا بهما رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الفجْرِ"، أي: قرَأَ بهما النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ الفاتحةِ في صَلاةِ الفجْرِ؛ بَيانًا لكونِهما من القُرآنِ، وليُبيِّنَ بذلك أَنَّهما عَظيمتانِ تَقومانِ مَقامَ سُورتينِ عَظيمتينِ، كما هو المُعتادُ في صَلاةِ الفجْرِ.
وقد كان عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه يَرى أنَّهما لَيْستَا من القُرآنِ، كما أخرَجَ ابنُ أبي شَيبةَ في مُصنَّفِه- وأصْلُ الحديثِ في الصَّحيحِ- عن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، قال: "قلْتُ لأُبيِّ بنِ كَعبٍ: إنَّ ابنَ مسعودٍ لا يكتُبُ المُعوِّذتينِ في مُصحَفِه؟ فقال: أشهَدُ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخْبَرني أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ قال له: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، فقُلْتُها، قال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، فقُلْتُها؛ فنحن نقولُ ما قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ".
ولعلَّ ابنَ مسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه لم يسمَعْهما من النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولم يَتواتَرْ عنده أنَّهما مِن القُرآنِ، أو حسِبَ أنَّهما ممَّا نُسِخَ، ثُمَّ إنَّه قد رجَعَ عن قولِه ذلك إلى قَولِ الجَماعةِ؛ فإنَّ الصَّحابةَ رضِيَ اللهُ عنهم أثْبَتوهما في المصاحفِ وأنفَذُوها إلى سائرِ الآفاقِ كذلك.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها