الموسوعة الحديثية


- الرَّحِمُ شِجنةٌ من الرحمنِ ، قال اللهُ : مَن وصلَكِ وصلتُه ، و من قطعَكِ قطعتُه
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة وأبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3548
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - فضل صلة الرحم بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها رقائق وزهد - عقوبات الذنوب عقيدة - إثبات أسماء الله بر وصلة - التودد إلى الإخوان
| أحاديث مشابهة

 إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5988 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه مسلم (2554) مطولاً بنحوه


الأرحامُ: همْ أقاربُ الإنسانِ، وكلُّ مَن يَربِطُهم رابطُ نسَبٍ، سواءٌ أكان وارثًا لهم أو غيرَ وارثٍ، وتَتأكَّدُ الصِّلةُ به كُلَّما كان أقرَبَ إليه نَسَبًا. وصِلةُ الرَّحمِ مِن أفضلِ الطَّاعاتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها العبدُ إلى ربِّه، وقدْ أمَرَ اللهُ تعالَى بها، وبيَّنَ أنَّ وَصْلَها مُوجِبٌ للمَثوبةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ، أي: شُعبةٌ متَّصلةٌ، «مِن الرَّحمنِ»؛ لأنَّ اسمَها مُشتَقٌّ مِن اسمِ الله: الرَّحمنِ، كما في الحَديثِ القُدسيِّ عند الترمذيِّ: «أنا الرَّحمنُ، خلَقْتُ الرَّحِمَ وشَقَقتُ لها اسمًا مِن اسمِي». والشِّجْنةُ في الأصلِ: عُروقُ الشَّجرِ المشتَبِكةُ، والمرادُ هنا: أنَّها مُشتقَّةٌ «مِن الرَّحمنِ»، أي: مِن اسمِ الرَّحمنِ، فكأنَّها مُشتبِكةٌ بمَعاني الرَّحمةِ به اشتِباكَ العُروقِ؛ لكَونِها مِن أصلٍ واحدٍ.
ثُمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن تَعظيمِ اللهِ تعالَى لصِلةِ الرَّحِم؛ فإنَّ مَن وصَلها وصَلَه اللهُ تعالى ببِرِّه وإحسانِه ونُصرتِه، ومَن قطَعَها قطَعَه اللهُ تعالَى مِن بِرِّه وإحسانِه وعَوْنِه وتَوفيقِه ورحْمتِه.
وقد ورَدَ الحثُّ فيما لا يُحصى مِن النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ على صِلةِ الرَّحِمِ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ؛ فالمُعوَّلُ على العُرفِ، وهو يَختلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ، والواجبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصِلًا، وما زادَ فهو تفضُّلٌ ومَكرُمةٌ، وأظهرُها: مُعاوَدتُهم، وبذْلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم، والهَدايا لأغنيائِهم.
وفي الحَديثِ: مُراعاةُ الرَّحمنِ جلَّ وعلَا للرَّحِم، وتَعظيمُ قدْرِها بهذا الاسمِ المشتَقِّ مِن اسمٍ مِن أسمائِه.
وفيه: الحَثُّ على التراحُمِ بين النَّاسِ وصِلةِ الأرحامِ بينهم.
وفيه: التحذيرُ الشَّديدُ من قَطْعِ الأرحامِ بين النَّاسِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها