الموسوعة الحديثية


- صَلَّيْتُ ورَاءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمَدِينَةِ العَصْرَ، فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ مُسْرِعًا، فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إلى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِن سُرْعَتِهِ، فَخَرَجَ عليهم، فَرَأَى أنَّهُمْ عَجِبُوا مِن سُرْعَتِهِ، فَقالَ: ذَكَرْتُ شيئًا مِن تِبْرٍ عِنْدَنَا، فَكَرِهْتُ أنْ يَحْبِسَنِي، فأمَرْتُ بقِسْمَتِهِ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عقبة بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 851
| التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (1290) وأحمد (19425) واللفظ لهما ، و الطبراني (17/ 354) (979) ، وأبو نعيم الأصبهاني في ((الأربعون على مذهب المتحققين)) (ص 31) بنحوه .
التصنيف الموضوعي: صدقة - فضل الصدقة والحث عليها إيمان - الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته رقائق وزهد - المبادرة إلى الخيرات صلاة - صلاة العصر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الأَوْلى بالمسلمِ أن يُبادِرَ بأداءِ الواجباتِ والتَّكاليفِ الَّتي عليه، لاسيَّما حقوقِ العِبادِ، وقد كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُدوةَ والأُسْوةَ في ذلك، فيَحكي عُقْبةُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه صلَّى وراءَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ العَصرَ، فسَلَّم، ثُمَّ قامَ مُسرِعًا فتَخَطَّى وتجاوَزَ رِقابَ النَّاسِ إلى بَعضِ حُجَرِ نِسائِه، فلاحَظَ أنَّهم قَد تَشَوَّشوا مِن فِعلِه هذا، فشَرَح لهُم سَبَبَ ذلِك، فقال: ذَكَرتُ شَيئًا مِن تِبرٍ عِندَنا، أي: تَذَكَّرتُ وُجودَ بَعضِ الذَّهَبِ في بَيتي؛ فكَرِهتُ أن يَحبِسَني، بمعنى: أن يَشغلَني التفكُّرُ فيه عن التَّوَجُّهِ والإقبالِ على اللهِ تعالى، أو أن أُحبَسَ به يَومَ القيامةِ، فأحْضَرتُه لآمُرَ بقِسمتِه. وفي الحديثِ: أنَّ مَن حَبَسَ صَدقةَ المُسلمينَ مِن وصيَّةٍ أو زَكاةٍ أو شبهِهِما يُخافُ علَيه أن يُحبَسَ في القيامةِ. وفيه: المُبادرةُ لأداءِ القُرباتِ، وفِعلِ الخَيراتِ. وفيه: فَضلُ تَعجيلِ إيصالِ البِرِّ، والتَّحذيرُ مِن تأخيرِه. وفيه: مشروعيَّةُ انصرافِ الإمامِ إذا سلَّمَ قبْلَ انصرافِ الناسِ إذا لم يُلحِقْ بالنَّاسِ ضررًا. وفيه: مشروعيَّةُ التخطِّي بما لا غِنى بالإنسانِ عنه.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها