الموسوعة الحديثية


- عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ: كُنَّا نَقِيلُ ونَتَغَدَّى بَعْدَ الجُمُعَةِ.
الراوي : سلمة بن دينار المدني أبو حازم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6279 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
خَيرُ الهَدْيِ هَدْيُ النَّبيِّ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقدْ علَّمَ أُمَّتَه كلَّ ما يَتَعلَّقُ بأُمورِ الدِّينِ، ومنها الصَّلاةُ وأوقاتُها وهَيئاتُها، وصَلاةُ الجُمعةِ خاصَّةً لها مَكانةٌ وأهمِّيَّةٌ في الشَّرعِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ الصَّحابةَ رضِيَ اللهُ عنهم كان مِن عادتِهم يَومَ الجُمُعَةِ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّهم يَقِيلُونَ بعْدَ صَلاةِ الجُمعةِ، والقَيْلُولَةُ: الاستِراحةُ في نِصفِ النَّهارِ وإنْ لم يكُن معها نومٌ، وأنَّهم يَتَغَدَّوْنَ أيضًا بعْدَها، والغَدَاءُ هو الطَّعامُ الذي يُؤكَل أوَّلَ النَّهارِ؛ وكونُ هذا وذاك بعْدَ الجُمعةِ يَدُلُّ على تَبْكِيرِهم لصَلاةِ الجُمُعَةِ، كما عند البُخاريِّ مِن حَديثِ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه: «كُنَّا نُبَكِّرُ بالجُمُعةِ ونَقيلُ بَعْدَ الجُمُعةِ» فيُصَلُّونها في أوَّلِ وَقتِها، وهذا بخِلافِ ما جَرَتْ به عادتُهم في صَلاةِ الظُّهرِ في الحَرِّ؛ فإنَّهم كانوا يَقِيلون ثُمَّ يُصَلُّون؛ لمَشروعيَّةِ الإبرادِ، وهو تَأخيرُ وَقتِ صَلاةِ الظُّهرِ حتَّى يَنكسِرَ حَرُّ الشَّمسِ.