الموسوعة الحديثية


- الحسبُ المالُ، والكَرمُ التَّقوى
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3271
| التخريج : أخرجه الترمذي (3271 )، وابن ماجة (4219 )، وأحمد (20114 )
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - تقوى الله رقائق وزهد - حسب الإنسان وكرمه آداب عامة - المال وأهميته في إقامة الدين والدنيا بر وصلة - الكرم والجود والسخاء رقائق وزهد - الورع والتقوى
|أصول الحديث
مَعاييرُ البشَرِ كثيرًا ما تُخالِفُ المعيارَ الصَّحيحَ الَّذي أنزَله اللهُ تعالى، والَّذي يَنبغي ألَّا يُحكَّمَ غيرُ مِعْيارِ الشَّرعِ في الحُكمِ على النَّاسِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الحسَبُ المالُ"، أي: الحسَبُ يأتي عِندَ النَّاسِ بسبَبِ المالِ؛ فالمالُ هو المؤدِّي لتِلك الصِّفةِ، وقيل: هو ذِكْرُك وتَفاخُرُك بالآباءِ؛ فالمعنى: أنَّ ما يَجعَلُك عَظيمَ القَدْرِ عِندَ النَّاسِ هو المالُ، فبه تَكونُ ذا حسَبٍ عِندَهم، "والكَرَمُ التَّقْوى"، الكرَمُ هو الجمعُ بينَ أنواعِ الخيرِ والشَّرفِ والفضائلِ، والمعنى: أنَّ الكرَمَ على الحقيقةِ لأهلِ التَّقْوى كما حَكَم اللهُ بذلك في قولِه تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، وهُم مَن جَعَلوا بينَهم وبينَ عَذابِ اللهِ وِقايةً، وليس مَن يَجمَعُ بينَ أنواعِ الخيرِ والشَّرفِ والفَضائلِ فقط، دونَ النَّظرِ إلى تَقْواه للهِ ربِّ العالَمين؛ لأنَّ الأمرَ المعتبَرَ في العُقْبى المترتِّبَ عليه الإكرامُ بالدَّرَجاتِ العُلَى هو "التَّقوى".
وفي الحَديثِ: التَّنبيهُ إلى النَّظرِ في المعاني الشَّرعيَّةِ وتَقْديمِها على أعرافِ النَّاسِ.
وفيه: الحثُّ على تَقْوى اللهِ سُبحانَه وتعالَى.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها