الموسوعة الحديثية


- مَن لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيهِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3373
| التخريج : أخرجه الترمذي (3373) واللفظ له، وابن ماجه (3827)، وأحمد (9719))
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الدعاء وإثم تركه عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه آداب الدعاء - لزوم الدعاء والإلحاح فيه أدعية وأذكار - الحث على الدعاء في الرخاء
|أصول الحديث
دُعاءُ اللهِ تعالى مِن أفضَلِ العِباداتِ الَّتي يتَقرَّبُ بها العبدُ إلى ربِّه عزَّ وجلَّ؛ فهو دليلُ خُضوعٍ وذُلٍّ مِن العبدِ إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، واللهُ عزَّ وجلَّ يُحِبُّ ذلك، ويَغضَبُ على مَن لم يَسأَلْه، كما يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ: "مَن لم يَسأَلِ اللهَ يَغْضَبْ عليه"، أي: إنَّ تَرْكَ سؤالِ اللهِ عُمومًا أو لِبَعضِ الحاجاتِ كالتَّوبةِ ونَحوِها، ممَّا يُسبِّبُ للعبدِ غضَبَ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ يُحِبُّ أن يُسأَلَ مِن عبدِه؛ لِمَا في ذلك مِن الاعتِرافِ برُبوبيَّتِه وألوهيَّتِه، وتَرْكُ ذلك فيه استِغْناءٌ وتكبُّرٌ مِن العبدِ، ولأنَّ اللهَ تعالى يحِبُّ أن يُسْأَلَ مِن فضلِه، فمَن لم يَسأَلِ اللهَ يُبغِضْه، والمبغوضُ مغضوبٌ عليه لا مَحالةَ، وقد ورَد عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّه قال: "ولو لم تُذنِبوا"، أي: تُخطِئوا وترتَكِبوا المعاصيَ، "لجاء اللهُ بخَلقٍ جديدٍ"، أي: لأنشَأ اللهُ خلقًا آخَرين مِن أنفُسِكم أو مِن غيرِكم؛ "كي يُذنِبوا" وتقَعَ مِنهم المعاصي، "فيَغفِرَ لهم" ويَتوبَ عليهم ويَعفُوَ عنهم، وهذا مِن صَميمِ العُبوديَّةِ للهِ سبحانه وتعالى.
وفي الحديثِ: أنَّ اللهَ يُحِبُّ مِن عِبادِه أن يَسأَلوه ويَطلُبوا مِنه كلَّ حوائجِهم، وأنَّه سبحانَه جعَل هذا الطَّلبَ مِن أسبابِ الفوزِ بحُبِّه جلَّ وعلا.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها