الموسوعة الحديثية


- إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوةٌ ، مَن أصابَهُ بحقِّهِ بورِكَ لَه فيهِ ، ورُبَّ مُتَخوِّضٍ فيما شاءَت بهِ نفسُهُ مِن مالِ اللَّهِ ورسولِهِ ، ليسَ لَه يومَ القيامةِ إلَّا النَّارُ
الراوي : خولة بنت قيس الأنصارية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2374 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
المالُ رِزقٌ ونعمةٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ إلى عِبادِه؛ فمَن أخَذه بحَقِّه بارَكَ اللهُ له فيه، ومَن تَناوَله بغيرِ حقٍّ أصْبَحَ نِقمَةً وشَقاءً عليه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوةٌ"، أي: شبَّه المالَ بالثَّمرةِ الخَضِرةِ الحُلوَةِ المذاقِ الَّتي تَميل إليها الطِّباعُ والنُّفوسُ، "مَن أصابَه بحَقِّه"، أي: مَن أخَذ هذا المالَ على قدرِ ما يَستحِقُّه، وكانت نفَقتُه في سبيلِ اللهِ والمساكينِ واليَتامى، "بُورِكَ له فيه"، أي: حلَّت عليه البرَكةُ بالزِّيادةِ والنَّماءِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "ورُبَّ مُتخوِّضٍ"، أي: مُتصرِّفٍ فيه بما لا يُرضي اللهَ، أو أخَذه بغيرِ حقِّه، "فيما شاءَت به نفسُه"، أي: فيما اشتهَت فيه نفسُه ورَضِيَت به، "مِن مالِ اللهِ ورسولِه"، أي: مِن الصَّدَقات والغنيمةِ والزَّكاةِ، "ليس له يومَ القيامةِ إلَّا النَّارُ"، أي: كان جَزاؤُه وعُقوبتُه أن يُدخِلَه اللهُ النَّارَ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على إنفاقِ المالِ فيما يُرْضي اللهَ تعالى.