الموسوعة الحديثية


- قال اللهُ عزَّ وجلَّ المتحابونَ في جلالي لهم منابرُ من نورٍ يغبطُهم النَّبيُّونَ والشهداءُ
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2390 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (2390)، وأحمد (22080)
مِن الصِّفاتِ العظيمةِ الَّتي تُرضِي اللهَ المحبَّةُ فيه، والمحبَّةُ في اللهِ تَكونُ خالِصةً مِن الأغراضِ الدُّنيَويَّةِ فهي تَكونُ لوجهِ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحَديثِ بيانٌ لِعَظيمِ أجرِ المتحابِّين في اللهِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: "المُتحابُّون"، أي: الَّذين كانتْ قُلوبُهم مُجتمِعةً على المَحبَّةِ "في جَلالي"، أي: سبَبُ حُبِّهم هو إجلالي وتَعْظيمي، فلا يُحِبُّون إلَّا ما يُحِبُّه اللهُ، واجتمَعوا في محَبَّتِهم مِن أجْلي "لهم مَنابِرُ"، أي: يومَ القِيامةِ، والمِنبَرُ هو ما يُجلَسُ عليه في المحافلِ وهذه المنابِرُ يَومَ القيامةِ تكونُ "مِن نورٍ"، أي: تكونُ في أجمَلِ صُورةٍ وأحسَنِ مَنظَرٍ وأَبْهاهُ، "يَغبِطُهم النَّبيُّون والشُّهداءُ"، والغِبْطةُ هي أن يتَمنَّى الإنسانُ نعمةً على أن لا تَزولَ عن صاحبِها، وقيل: هي الاستِحْسانُ، والمعنى: أنَّ الأنبياءَ والشُّهداءَ يَستحسِنون أحوالَ هؤلاء المتحابِّين.
وفي الحديثِ: بيانُ الفَضلِ العظيمِ للمُتحابِّين في اللهِ تعالى.