الموسوعة الحديثية


- مَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها بالنَّاسِ لم تُسَدَّ فاقتُهُ . ومَن نزلَت بهِ فاقةٌ فأنزلَها باللَّهِ فيوشِكُ اللَّهُ لَه برزقٍ عاجلٍ أو آجلٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح بلفظ: "بموت عاجل أو غنى عاجل"
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2326
| التخريج : أخرجه أبو داود (1645)، والترمذي (2326) واللفظ له، وأحمد (3696)
التصنيف الموضوعي: توحيد - الاستعانة بالله رقائق وزهد - التوكل واليقين سؤال - النهي عن المسألة سؤال - فضل التعفف والتصبر آداب الدعاء - سؤال العبد ربه جميع حوائجه
|أصول الحديث
الاستِعانةُ باللهِ سُبحانَه وتعالى وتَعلُّقُ القلبِ به مِن أهمِّ ما يُفرِّجُ الهمُومَ، ويَرفَعُ الكرُوبَ في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن نزَلتْ به فاقَةٌ"، أي: حاجَةٌ شديدَةٌ؛ مِن ضِيقٍ في العيْشِ أو غيرِه ، "فأنزَلَها بالنَّاسِ"، أي: طلَب مِن النَّاسِ ما يرفَعُ عنه حاجَتَه، واعتمَد عليهم في رفْعِ تلك الحاجَةِ الَّتي حدَثتْ له، كان عِقابُه "لَم تُسدَّ فاقَتُه"، أي: لَم تُرفَعْ عنه تلك الحاجَةُ؛ فقد سأَل واعتمَد على مَن لا يملِكُ له نفْعًا ولا ضَرًّا، "ومَن نزَلتْ به فاقَةٌ"، أي: حاجَةٌ شدِيدةٌ؛ مِن ضِيقٍ في العيْشِ أو غيرِه، "فأنزَلَها باللهِ"، أي: سأَل اللهَ أنْ يرفَعَها، واعتمَد عليه، وظنَّ ألَّا يفعَلَ ذلك إلَّا اللهُ، "فيوشِكُ اللهُ له برزْقٍ عاجِلٍ أو آجِلٍ"، أي: يَقترِبُ له الفرَجُ مِن اللهِ بأنْ يَرزُقَه ما يسُدُّ به حاجَتَه.
وهذا كلُّه مِن التَّربيةِ النَّبويَّةِ للمُسلِمينَ على حُسْنِ التَّوكُّلِ على اللهِ وسُؤالِه والطَّلبِ منه، وعدَمِ الرُّكونِ إلى النَّاسِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها