الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا تميمٍ الجَيشانيَّ قامَ ليرْكعَ رَكعتينِ قبلَ المغربِ فقلتُ لعقبةَ بنِ عامرٍ انظر إلى هذا أيَّ صلاةٍ يصلِّي فالتفتَ إليهِ فرآهُ فقالَ هذِهِ صلاةٌ كنَّا نصلِّيها على عَهدِ رسولِ اللَّهِ
الراوي : أبو الخير مرثد اليزني | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 581 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُبادِرُ إلى أداءِ صَلاةِ المغرِبِ في أوَّلِ وقْتِها، وكان الصَّحابةُ يُصلُّون معَه.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو الخَيرِ مَرْثدُ بنُ عَبدِ اللهِ اليزنيُّ: "أنَّ أبا تَميمٍ الجيشانيَّ قام لِيَركَعَ رَكعَتَينِ قبلَ المغرِبِ"، أي: ليتَطوَّعَ ويتَنفَّلَ بصلاةِ ركعتَينِ قبلَ صلاةِ المغرِبِ، فقال أبو الخَيرِ لعُقبةَ بنِ عامرٍ: "انظُرْ إلى هذا أيَّ صلاةٍ يُصلِّي"، وهذا استِفْهامٌ يُفيدُ الاستنكارَ، وكأنَّه أنكَر أن يُصلِّيَ أبو تَميمٍ ركعتَينِ قبلَ المغرِبِ، "فالْتَفَت إليه عُقبةُ فرآه، فقال: هذه صلاةٌ كنَّا نُصلِّيها على عهدِ رسولِ اللهِ"، وفي الصَّحيحَينِ عن أنَسٍ رِوايةٌ أخرى توضِّحُ ذلك، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أقَرَّ أصحابَه على ذلك، حيثُ قال أنسٌ: "كنَّا نُصلِّي على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعتَينِ بعدَ غُروبِ الشَّمسِ، قبلَ صلاةِ المغربِ"، أي ما بين الأذانِ والإقامةِ، فقال له رَجُلٌ: "فهل صلَّاهما الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؟ فقال أنسٌ رَضِي اللهُ عَنه: كان يَرانا نُصلِّيهِما، فلم يَأمُرْنا ولم ينْهَنا".
وفي الحديثِ: تقريرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للصَّلاةِ قبلَ صلاةِ المغربِ .