الموسوعة الحديثية


- كانَ لِسعدٍ كُرومٌ وأعنابٌ كثيرةٌ ، وَكانَ لَهُ فيها أمينٌ ، فحمَلت عنبًا كثيرًا ، فَكَتبَ إليهِ : إنِّي أخافُ على الأعنابِ الضَّيعةَ ، فإن رأيتَ أن أعصرَهُ عَصرتُهُ، فَكَتبَ إليهِ سعدٌ : إذا جاءَكَ كتابي هذا، فاعتَزِلْ ضيعَتي ، فواللَّهِ لا أئتمنُكَ علي شيءٍ بعدَهُ أبدًا ، فعزلَهُ عن ضَيعتِهِ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح موقوفا
الراوي : مصعب بن سعد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5729
| التخريج : أخرجه النسائي (5713)
التصنيف الموضوعي: أشربة - الخمر ومما تكون آداب الكلام - تسمية العنب كرما أشربة - الكراهة في بيع العصير بيوع - لا يصح بيع العنب لمن يتخذه خمرا وكالة - وكالة الأمين في الخزانة وغيرها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم أشَدَّ النَّاسِ ورَعًا وتَقوى بعد رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي هذا الأثَرِ يقولُ مُصعَبُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ: "كان لِسَعدٍ كُرُومٌ وأَعنابٌ كَثيرةٌ"، ويُطلَقُ الكُرومُ على شَجرةِ العِنَبِ، والعِنَبُ ثَمرَتُه، فإذا يَبِسَتْ وجفَّت كانت زَبيبًا، "وكان له فيها أَمينٌ"، أي: قائمٌ بالأعمالِ فيها برَعيِها ومؤتمَنٌ عليها، "فحَمَلَت"، أي: أثمَرَت أشجارُ الكُرومِ، "عِنبًا كثيرًا"، فكَتَب هذا الأمينُ إلى سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِي اللهُ عَنه قائلًا: "إنِّي أخافُ على الأَعنابِ الضَّيعةَ"، أي: الفَسادَ والهَلاكَ، "فإنْ رأيتَ أنْ أَعصِرَه عَصَرتُه"، أي: حوَّلتُه عَصيرًا، "فكتَب إليه سَعدٌ"، أي: أَرسَلَ ردًّا على أَمينِه، فقال: "إذا جاءك كِتابي هذا، فاعتَزِلْ ضَيْعتي"، أي: يُعفيه سَعدٌ مِن عمَلِه، "فواللهِ لا أَئتَمِنُك على شيءٍ بعدَه أبدًا"، قال مُصعَبٌ: "فعَزَله عن ضَيعَتِه"؛ وذلك أنَّ الرَّجلَ لَم يتورَّعْ عن عَصرِ العِنبِ لِما يَعرِفُ أنَّه سَرْعانَ ما يَتحوَّلُ إلى خَمرٍ، فكان ذلك سبَبَ عَزلِه، وهذا مِن شِدَّةِ ورَعِ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها