الموسوعة الحديثية


- كتبَ عمرُ بنُ الخطَّابِ إلى بعضِ عُمَّالِهِ : أن ارزُقِ المسلمينَ منَ الطِّلاءِ ما ذَهَبَ ثُلُثاهُ، وبقِيَ ثلثُهُ
الراوي : سويد بن غفلة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5731 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح موقوف
كان عُمرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِي اللهُ عَنه مِثالًا للخَليفةِ الَّذي يَقومُ بين الرَّعيَّةِ بالقِسطِ والعَدلِ، فيُرشِّدُ لهم أمورَ دينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الأثَرِ يَقولُ سُويْدُ بنُ غَفَلَةَ: "كتَب عُمَرُ بنُ الخطَّابِ إلى بعضِ عُمَّالِه"، أي: أَرسَل لأحَدِ وُلاةِ الأَمصارِ برِسالةٍ، والمرادُ به هنا عمَّارُ بنُ ياسِرٍ رَضِي اللهُ عَنه كما في بعضِ الرِّواياتِ، وفي أُخرى: أنَّه أبو موسى الأشعريُّ رَضِي اللهُ عَنه: "أنِ ارزُقِ المسلِمين"، أي: ما يَحِلُّ لهم في أَرزاقِهم، وأَعْطِيَاتِهم الَّتي يُفرِّقُها بينَهم، "مِن الطِّلاءِ"، وهو: الشَّرابُ المطبوخُ مِن العِنَبِ؛ حتَّى يَجمُدَ ويتَماسَكَ، "ما ذهَب ثُلثاه، وبَقِي ثُلثُه"، أي: حتَّى تتَبخَّرَ سَوائلُه بالنَّارِ، وهما ما بِهما خَبَثُه، ويَبقى الثُّلثُ الطَّيِّبُ الَّذي يَصلُحُ للشُّربِ، قيل: هذا إذا كان طَريًّا وطازَجًا، ولَم يبقَ إلى أنْ يتخَمَّرَ .