الموسوعة الحديثية


- سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ينهى عن شرابٍ صُنِعَ في دُبَّاءٍ ، أو حنتمٍ ، أو مُزفَّتٍ ، لا يكونُ زيتًا ، أو خلًّا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5652 | خلاصة حكم المحدث : حسن
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قد نَهى أنْ يُنتبَذَ في بعضِ الأوعيةِ؛ نظرًا لِما تؤثِّرُ مادَّةُ صُنعِها في تَخميرِ الشَّرابِ.
وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَنهى عن شرابٍ" مِثلِ نَقْعِ التَّمرِ والزَّبيبِ، وهو ما يُعرَفُ بالنَّبيذِ، أو غيرِه مِن أنواعِ الأشربَةِ، "صُنِع في دُبَّاءٍ" والدُّبَّاءُ: وعاءٌ يُتَّخذُ مِن نَباتِ القَرعِ بعد تَجفيفِه، "أو حَنْتَمٍ"، وهو: وِعاءٌ يُصنَعُ مِن الطِّينِ والشَّعَرِ والدَّمِ، "أو مُزفَّتٍ"، وهو: الوِعاءُ المطليُّ بالزِّفتِ، "لا يكونُ زَيتًا، أو خَلًّا"، أي: إنَّ النَّهيَ خاصٌّ بكلِّ ما يُشرَبُ غيرَ الزَّيتِ والخَلِّ في أيِّ وعاءٍ كان؛ وذلك لعدَمِ تأثُّرِهما بتلك الأوعيَةِ.
وقد ثبَتَ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ما يَنسَخُ هذا النَّهيَ؛ ففي صَحيحِ مسلمٍ عن بُريدَةَ الأسلَميِّ رَضِي اللهُ عَنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "نَهيتُكم عن النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ؛ فاشْربوا في الأسقيَةِ كلِّها، ولا تَشرَبوا مُسكِرًا"؛ فبيَّن أنَّ العِلَّةَ ليسَتْ إلَّا الإسكارَ، وهو مُحرَّمٌ .