الموسوعة الحديثية


- قلتُ لعائشةَ : أكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي صلاةَ الضُّحى قالَت لا إلَّا أن يجيءَ من مَغيبةٍ قلتُ هل كانَ رسولُ اللَّهِ يصومُ شَهْرًا كُلَّهُ قالَت لا ما عَلِمْتُ صامَ شَهْرًا كُلَّهُ إلَّا رمضانَ ، ولا أفطرَ حتَّى يَصومَ منهُ حتَّى مَضى لسبيلِهِ
الراوي : عبدالله بن شقيق | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 2183 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان التَّابعونَ رحِمَهم اللهُ يحرِصونَ كلَّ الحرصِ على تَلقِّي سنَّةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن أصحابِه رضوانُ اللهِ عليهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ شَقِيقٍ رَضِي اللهُ عَنه: "قُلْتُ لعائشةَ: أكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُصلِّي صلاةَ الضُّحَى؟"، أي: هل كان مِن عادتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يُصلِّيَها؟ فقالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "لا"، أي: لم يكُنْ مِن عادتِه، "إلَّا أن يجيءَ مِن مَغِيبِه"، أي: كان يُصلِّيها إذا أتَى مِن سَفَرٍ، "قُلْتُ: هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَصومُ شهرًا كلَّه؟"، فقالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "لا، ما علِمْتُ صام شهرًا كلَّه إلَّا رمَضانَ"، أي: لم يُتِمَّ شَهرًا بصِيامٍ غيرَ شهرِ رمَضانَ، "ولا أفطَرَ"، أي: ولا يُتمُّ إفطارَ شهرٍ، "حتَّى يَصومَ منه، حتَّى مضَى لسبيلِه"، أي: بقِيَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على تلكَ السُّنَّةِ في صِيامِه وفِطرِه حتَّى توفَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ.
وقد وردَتْ رواياتٌ أخرى عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها تُثبِتُ صلاتَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للضُّحَى في غَيرِ وقتِ السَّفَرِ، وحاصِلُ الجَمْعِ بين تلكَ الرِّواياتِ: أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُصلِّيها في بعضِ الأوقاتِ، ويَترُكُها في أوقاتٍ أخرى.
وفي الحديثِ: مشروعيَّةُ صلاةِ الضُّحَى.
وفيه: الحَثُّ على صِيامِ التَّطوُّعِ .