الموسوعة الحديثية


- أنَّ أمَّ سُلَيْمٍ سألَت رسولَ اللَّهِ ، أن يأتيَها فيصلِّيَ في بيتِها فتتَّخذَهُ مصلًّى ، فأتاها فعمَدت إلى حصيرٍ فنضحَتهُ بماءٍ ، فصلَّى عليهِ ، وصلَّوا معَهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 736 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم يَتبرَّكونَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حياتِه، ويَحرِصونَ على تتبُّعِ أحوالِه وأفعالِه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ أمَّ سُلَيْمٍ سأَلَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يأتيَها فيُصلِّيَ في بيتِها فتتَّخِذَه مُصلًّى"، أي: طلَبَتْ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يأتيَ ليُصلِّيَ في مَكانٍ مِن البيتِ حتَّى تتبرَّكَ به، فتتَّخِذَه مكانًا للصَّلاةِ بعدَ ذلكَ، وأمُّ سُلَيْمٍ هي أمُّ أنَسِ بنِ مالكٍ، "فأتاها"، أي: استجاب لها، ولبَّى الدَّعوةَ، "فعمَدَتْ إلى حَصِيرٍ فنضَحَتْه بماءٍ"، أي: أتَتْ بحَصيرٍ لها، فرَشَّتْه بالماءِ حتَّى ينظُفَ، والحصِيرُ: البِساطُ المنسوجُ مِن جَريدِ النَّخلِ أو غيرِه، سُمِّيَ بذلك لأنَّه يَلِي وَجْهَ الأرضِ، وقيل: لأنَّه حُصِرَتْ أعوادُه بعضُها مع بعضٍ، وهو مُصلًّى كبيرٌ قَدْرَ طولِ الرَّجُلِ أو أكثَرَ، "فصلَّى عليه، وصلَّوْا معه"، أي: صلَّى بأهلِ البيتِ على ذلكَ الحصِيرِ.
وفي الحديثِ: اتِّخاذُ مَوضعٍ للصَّلاةِ في البيتِ .