الموسوعة الحديثية


- أدخلَ اللهُ عز وجل رجلاً كان سهلاً، مشتريًا، وبائعًا، وقاضيًا، ومُقتضيًا الجنةَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4710
| التخريج : أخرجه النسائي (4696) واللفظ له، وأحمد (485)، والبغوي (2045) كلاهما بلفظه وفي أوله قصة، وابن ماجه (2202) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: بيوع - التراضي في البيع بيوع - التساهل والتسامح في البيع جنة - الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار قرض - أداء الديون
|أصول الحديث
السُّهولةُ واللِّينُ في مُعاملةِ النَّاسِ في جَميعِ نواحي الحَياةِ مِن محاسِنِ الأخلاقِ الَّتي حثَّتْ عليها الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ، وأثنَتْ على فاعلِها.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أدخَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ رجُلًا كان سَهْلًا مُشترِيًا"، أي: يتَّصِفُ بالسُّهولةِ إذا اشتَرَى مِن غيرِه، فلا يُبالِغُ في مجادَلاتِ ثَمنِ السِّلعةِ، أو يتأخَّرُ في دَفْعِ ثمنِها، "وبائعًا"، أي: يتَّصِفُ بالسُّهولةِ كذلك إذا باع لغيرِه، فهو رجلٌ غيرُ عسيرٍ، فلا يخدَعُ غيرَه بمَحاسِنِ السِّلعةِ، ويُخفِي عيوبَها، "وقاضيًا"، أي: يتَّصِفُ بالسُّهولةِ أيضًا في قَضاءِ الدَّيْنِ الَّذي عليه؛ فلا يَنتقِصُ مِن الدَّيْنِ شيئًا، ولا يُؤخِّرُ الوفاءَ مع القدرةِ، "ومُقتضِيًا"، أي: يتَّصِفُ بالسُّهولةِ في مُطالبتِه غيرَه بمالِه، فلا يُعَسِّرُ عليه، "الجنَّةَ"، أي: جَزاؤُه أن يُدخِلَه اللهُ الجنَّةَ؛ فتِلك الصِّفاتُ يُحبُّها اللهُ تعالى في المعاملةِ بين النَّاسِ، فلا يفعَلُها إلَّا مَن وفَّقَه اللهُ سُبحانَه وتعالَى؛ ولذا رتَّبَ عليها جزاءَ الجنَّةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّيسيرِ في جَميعِ نواحي الحياةِ، ما لم يكُنْ إثمًا.
وفيه: الحثُّ على مَعالي الأخلاقِ، والبُعدِ عن التَّضييقِ على النَّاسِ.
وفيه: الحثُّ على الابتِعادِ عن الحِرصِ والشُّحِّ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها