الموسوعة الحديثية


- أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه و سلم- رأى عليها مِسْكَتَيْ ذهبٍ، فقال: رسولُ اللهِ- صلى الله عليه و سلم- ألا أُخبِرُ بما هو أحسنُ مِن هذا ؟ لو نزعْتِ هذا وجعَلْتِ مِسْكَتَيْنِ مِن ورقٍ ، ثم صفَّرْتِهما بزعفرانٍ كانتَا حَسَنَتَيْنِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 5158
| التخريج : أخرجه النسائي (5143) بلفظه، وأحمد (24047)، وابن راهويه (1194) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: زينة - استعمال الفضة زينة اللباس - استعمال الذهب زينة اللباس - لبس الذهب للنساء زينة اللباس - لبس الفضة للنساء زينة - حلية الذهب
|أصول الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَحُثُّ نِساءَه ونِساءَ المسلمين على الزُّهدِ في الدُّنيا، وتَرْكِ الجمعِ الكثيرِ مِن زينَتِها؛ تَرغيبًا فيما عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ تخبرُ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى عليها مَسَكتَيْ ذَهبٍ"، أي: مصنوعةً مِن ذهبٍ، والْمَسَكةُ: الأَسوِرةُ، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألَا أُخبِرُ بما هو أحسَنُ مِن هذا؟"، أي: في الأجرِ والثَّوابِ لِما سيَأمُرُها بالزُّهدِ فيهما، "لو نزَعتِ هذا"، أي: لو خلَعتِ مَسَكتَي الذَّهبِ، ولعلَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أرادها أن تتَبرَّعَ بهما، "وجعَلتِ مَسَكتين مِن وَرِقٍ"، أي: واتَّخَذتِ مَكانَهما مَسكتَين وأَسوِرَتين مَصنوعتَين مِن الفِضَّةِ، "ثمَّ صفَّرتِهما بزَعْفَرانٍ"، أي: جعَلتِ هيئتَهما ولونَهما أصفرَ مِثلَ الذَّهبِ بصَبغِهما بالزَّعفرانِ، والزَّعفرانُ: نبْتٌ يُصبَغُ به وصِبغُه أصفرُ، "كانَتا حسَنتَين"، أي: أفضَلَ مِن أن تتَّخِذَهما من ذَهبٍ حقيقيٍّ خالصٍ، وهذا مِن تربيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأمَّتِه على التَّعفُّفِ والتَّرفُّعِ عن بعضِ المباحاتِ في الدُّنيا للحُصولِ على أعلى الدَّرجاتِ في الآخرةِ، والثابتُ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه أباح الذَّهبَ للنِّساءِ، وحرَّمه على الرِّجالِ فقط .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها